Calimat Urubiyya Fi Kimiya
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genres
ماريان أوفرينز
كانت روزاليند فرانكلين واحدة من مكتشفي تركيب جزيء الدنا، وقدمت البيانات التجريبية التي شكلت أساس البحث الذي منح واطسون وكريك وويلكينز على أساسه جائزة نوبل عام 1962. •••
في 25 يوليو 1920، ولدت روزاليند إلسي فرانكلين في لندن، وكانت الابنة الثانية بين الأبناء الخمسة لإليس فرانكلين، المصرفي اليهودي الثري، وزوجته ميوريل ويلي.
نظرا لعدم حبها للألعاب المخصصة للبنات، كانت روزاليند تعتبر غريبة الأطوار؛ ولذا فهي تتذكر طفولتها كصراع مستمر من أجل التقدير.
عندما كانت روزاليند في الثامنة من عمرها، كانت معتلة الجسم، وكثيرا ما كانت تعاني من أمراض الجهاز التنفسي؛ ولذا نصح طبيب العائلة بإرسالها إلى مدرسة داخلية بالقرب من البحر، وكان الدرس الذي تعلمته هناك هو أن من الأفضل أن نتجاهل الألم والمرض. والتحقت في لندن بمدرسة سانت بول للبنات، وهي مدرسة ثانوية لفتيات الطبقة الراقية. وأثناء التحاقها بمدرسة سانت بول، قضت جزءا من الفصل الدراسي في باريس، ورجعت من باريس لتصبح فتاة أنيقة تهتم بالموضة وتؤمن بالفرنسية، ومنذ ذلك الوقت وهي تفصل ملابسها بنفسها، وفقا للموضة في فرنسا.
روزاليند فرانكلين (
http://sciencecomm.wikispaces.com/file/view/3441067.jpg/96607078/3441067.jpg ).
كان تعليم العلوم في مدرستها، على نحو خاص، ممتازا، وفي سن الخامسة عشرة أخذت قرارها بدراسة الكيمياء الفيزيائية في جامعة كامبريدج. وفي 1938 بدأت روزاليند فرانكلين دراستها في كلية نيونام بجامعة كامبريدج، ووصفتها في رسالة لها بأنها: «تشبه المدرسة الداخلية إلى حد بعيد.» اجتهدت روزاليند في دراستها وكرست لها كل جهدها، وفي 1941 تخرجت في الكلية. بعد ذلك عملت لمدة عام في وظيفة بحثية مع رونالد نوريش الذي حصل لاحقا على جائزة نوبل.
خلال الحرب العالمية الثانية، أرادت روزاليند أن تخدم بلدها؛ لذا ذهبت في 1942 للعمل مساعد باحث في الجمعية البريطانية لبحوث استعمال الفحم، وهي منظمة تجري أبحاثا عن طرق تحسين استخدام الفحم كوقود. وهناك «أجرت أبحاثا مهمة في مجال التركيب الدقيق للفحم والجرافيت.» حتى عام 1946 ظلت تعمل في الجمعية البريطانية لبحوث استعمال الفحم، وحصلت في هذه الفترة على شهادة الدكتوراه عن بحثها في التحليل الكروماتوغرافي للغاز (في 1945). وقد قال أحد أساتذتها عن بحثها هذا: «لقد جلبت [...] التنظيم إلى مجال كان يتسم قبلها بالفوضى.» وأثناء إجرائها للأبحاث في الجمعية البريطانية لبحوث استعمال الفحم نشرت خمس أوراق بحثية ما زالت موضع اقتباس حتى الآن.
كانت روزاليند مشهورة بالفعل، ولكنها كانت على استعداد لتحد جديد، في 1947 سافرت إلى فرنسا حيث وجدت وظيفة في المعمل المركزي للخدمات الكيميائية للدولة. وهناك تخصصت في حيود الأشعة السينية، في هذه الفترة طورت روزاليند مهارات هائلة في إجراء أبحاث تحليلية بالأشعة السينية لمواد عديمة الشكل، من الواضح أنها لابلورية؛ لذلك كان التصوير البلوري بالأشعة السينية ملائما لبحث تركيب الدنا. وأصبحت خبيرة في تحليل صور الأشعة السينية للمواد بين البلورية واللابلورية، وهو ما يعني البحث في الكربون والجزيئات الحيوية.
Unknown page