215

Cabd Rahman Nasir

عبد الرحمن الناصر

Genres

قال سعيد: «تأتي معي، ولكن لتكون سعيدا صاحب القول الفصل والكلمة النافذة في بلاط الخليفة.»

فدهش لهذا القول ولم يفهمه فقال: «ماذا تعني؟ إن الناصر لا يكاد بصره يقع علي حتى يأمر بقتلي؛ لأني كنت أكثر أعدائه مجاهرة بعداوته.»

قال سعيد: «نعم، ولكن لك شفيعا لا ترد شفاعته.»

قال سالم: «من هو ذلك الشفيع إن لم يكن أنت؟»

قال سعيد: «ألا تذكر أختك حسناء؟»

قال سالم: «دعني من ذكراها، فقد مضت عدة أعوام لم أذكر اسمها، وإن كانت صورتها لا تبرح ذهني. ما الذي بعث إلى ذكراها الآن؟»

قال سعيد: «لأنها ستكون شفيعة لك عند الخليفة.»

فصاح سالم قائلا: «أختي حسناء! هل هي على قيد الحياة؟ أين هي؟ أم أنت تعني شيئا آخر.»

قال سعيد: «أختك حسناء على قيد الحياة، وهي الآن صاحبة المقام الأول عند الناصر.»

الفصل الخامس والسبعون

Unknown page