في اليوم الموعود خرجت معه وركبا الترام. وأعفاه جهله باللغة (بالكاد كان يقول:
جوتين مورجن ، صباح الخير، و
فيدرزيهين ، إلى اللقاء، ودائما بسهولة،
إيش كنت نيشت ، لم أعرف) أو جهلها بالإنجليزية من حوار لا معنى له. وكان مذهولا من البساطة واليسر اللذين تم الأمر بهما دون الحاجة المصرية للبحث عن مكان أو التفكير في وسيلة لتجنب الجيران. ولم تكن
فراو فرويليش
في المنزل عندما وصل، فسحبها إلى حجرته وألقاها فوق الفراش، ثم رفع رداءها إلى بطنها.
أمينا لبرنامجه الثقافي والالتزام بأن يعيش كما يعيش الألمان طبق ما تخيله تصرفا ألمانيا - أو على الأقل أوروبيا - فدفن رأسه بين فخذيها وأخذ يقبلهما صاعدا إلى أعلى. وسواء أكان السبب عدم الاغتسال أو مشاكل صحية ما، فإن الرائحة الشنعاء التي صادفته أبعدت رأسه وأفقدته رغبته، بل ودفعته إلى الإقلاع في مستقبل حياته - ولو لفترة - عن هذا الدرب الثقافي.
لم تفقد الفتاة رغبتها، وبدأت تتردد على القسم العربي بحجج مختلفة وتتطلع إليه بعيون والهة دون فائدة.
التجأ
صادق
Unknown page