لباوس الملقب تداوس
يهوذا بن يعقوب (11)
سمعان القانوي
سمعان القانوي
سمعان الغيور (12)
يهوذا الإسخريوطي
يهوذا الإسخريوطي
يهوذا الإسخريوطي
من تأمل هذه القوائم ومقارنتها بالروايات المتعلقة بدعوة التلاميذ الخمسة الأوائل لدى الإزائيين الثلاثة تواجهنا ثلاث مشكلات، وهي: (1)
في رواية دعوة التلاميذ، دعي التلميذ الخامس الذي يعمل عشارا بالاسم لاوي بن حلفي عند مرقس، وبالاسم لاوي عند لوقا، وبالاسم متى عند متي. أما في قائمة أسماء الرسل فيدعى متى لدى الإزائيين الثلاثة. وهذا يعني أن الإنجيليين قد تلقوا أخبارا متناقضة بخصوص اسم هذا العشار، أو أنه كان هناك عشاران دعاهما يسوع واستجابا لدعوته، أحدهما يدعى لاوي بن حلفي والثاني يدعى متى، أو أن هذا العشار كان يحمل اسمين في الوقت نفسه. ولكني أميل إلى القول بوجود عشارين اثنين أسقطت القوائم اسم واحد منهما من أجل الحفاظ على الرقم 12. فهذا الرقم ذو طبيعة رمزية، ولا يعني بالضرورة وجود اثني عشر رسولا؛ فهو أولا رقم مقدس لدى جميع الثقافات لأنه يعكس حركة الشمس السنوية خلال مرورها بالأبراج السماوية الاثني عشر، وفيما يتعلق بالمسيحية فإن يسوع هو الشمس وتلاميذه هم الأبراج؛ وثانيا فإن عدد التلاميذ يقابل عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر، وهو بدوره كان رقما رمزيا لا يعكس في الواقع عدد الأسباط. وقد ألمح يسوع نفسه إلى هذه المقابلة عندما قال: «متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر» (متى، 19: 28). (2)
Unknown page