وعاش الجميع سعداء فترة طويلة بعد ذلك اليوم. وعندما مات الملك، أخذ علاء الدين قصره. وسعد الناس لأنهم أحبوه كثيرا، وعاش علاء الدين في سعادة مع الأميرة حتى آخر عمرهما. •••
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
الفصل التاسع
قصة علي بابا واللصوص الأربعون
الليلة الرابعة والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا إحدى قصصك الممتعة.» وأضاف الملك: «لتكن أكثر القصص إثارة على الإطلاق.» فأجابت شهرزاد: «كما تشاءان!» •••
بلغني - أيها الملك - أن أخوان يدعيان قاسم وعلي بابا عاشا قديما في إحدى مدن بلاد فارس. عندما توفي والدهما، تزوج قاسم بابا من ابنة تاجر ثري، وعندما توفي هذا التاجر، ورث قاسم أمواله. وتزوج علي من امرأة تدعى مرجانة، وكانت فقيرة للغاية، لكنها ماهرة جدا في الوقت نفسه. وكسب علي بابا قوت يومه من جمع الأخشاب في الغابة.
وفي أحد الأيام، بينما كان علي بابا يحمل أخشابه ليأخذها إلى المدينة، سمع صوت حوافر خيول، ورأى أربعين فارسا يقتربون. أفزع مشهد الرجال علي بابا، واختبأ سريعا في الأحراش. وعندما اقترب الرجال أكثر، رأى علي بابا أن خيولهم كانت محملة بالثروات. وتوجهوا بخيولهم إلى واجهة صخرة كبيرة، وصاح قائدهم: «افتح يا سمسم!»
ظهر فجأة في الصخرة باب عريض يؤدي إلى كهف. توجه الأربعون لصا إلى الداخل، وانغلق الباب خلفهم. اندهش علي بابا مما رآه. وبعد فترة قصيرة، فتح الباب مرة أخرى، وغادر الرجال في الاتجاه ذاته الذي جاءوا منه.
عندما تأكد علي بابا من مغادرة الرجال، اقترب من الصخرة وكرر الكلمات: «افتح يا سمسم!»
Unknown page