وقفت إزميرالدا هادئة، ودجالي عند قدميها، ثم قالت: «إنني أحبك حقا، أيها القائد فيبس.»
فسألها: «حقا؟» وأحاط خصرها بذراعه.
ردت إزميرالدا: «أنت شخص حنون، وقد أنقذتني من الرجل ذي العباءة السوداء تلك الليلة.» ثم أبعدت ذراعه عنها وأردفت: «لا يمكنني أن أوفيك حقك من الشكر.»
اقترب فيبس منها أكثر، لكنها ابتعدت ثانية. وفي كل مرة كان فيبس يقترب منها كانت تتحرك بعيدا.
سألته: «هل تحبني؟»
خر راكعا على إحدى ركبتيه، وقال: «كما لم أحب أحدا من قبل.»
قالت إزميرالدا: «أكاد أموت من فرط السعادة.»
قال فيبس: «لا يجدر بك الموت، فأنت جميلة»، واقترب منها، وحاول تقبيلها.
لكن إزميرالدا تفادته، ووقفت بجانب النافذة؛ فقد قطعت عهدا بألا تقبل أي رجل حتى تتزوج أو تلتقي بوالديها ثانية.
قالت: «إذا كنت تحبني كما قلت فيمكننا أن نتزوج.»
Unknown page