Ad-Durar Ath-Thariyyah min al-Fatawa al-Baziyah

Ibn Baz d. 1420 AH
111

Ad-Durar Ath-Thariyyah min al-Fatawa al-Baziyah

الدرر الثرية من الفتاوى البازية

Publisher

دار العاصمة

Genres

وسجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب لأنه ثبت عن النبي ﷺ من حديث زيد بن ثابت ما يدل على ذلك وثبت عن عمر ﵁ ما يدل على ذلك أيضا، والله ولي التوفيق. س: ما هي صفة صلاة الشكر وما صفة صلاة الاستخارة (^١)؟ ج: لا أعلم أنه ورد شيء في صلاة الشكر وإنما الوارد في سجود الشكر وصلاة التوبة فيشرع للإنسان إذا أذنب ذنبا أن يصلي ركعتين ويتوب إلى الله توبة صادقة فهذه هي صلاة التوبة، لقول النبي ﷺ: «ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ويتوب إلى الله من ذلك الذنب إلا قبل توبته» (^٢) خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث علي ﵁ عن أبي بكر الصديق ﵁. وهكذا الشكر له سجود مشروع إذا بشر بشيء يسره بولد، أو فتح للمسلمين، أو بانتصار المسلمين على عدوهم، أو بغير هذا مما يسره فإنه يسجد لله شكرا مثل سجود الصلاة ويقول سبحان ربي الأعلى ويدعو في السجود، ويحمد الله ويثني عليه على ما حصل من الخير، لأن النبي ﵊ كان إذا جاءه أمر يسره سجد لله شكرا ولما بشر الصديق ﵁ بقتل مسيلمة سجد لله شكرا، ولما وجد علي ﵁ المخدج في قتلى الخوارج سجد لله شكرا. وأما صلاة

(^١) ج ١١ ص ٤٢٤ (^٢) رواه الإمام أحمد في (مسند العشرة المبشرين بالجنة) برقم (٢) و(٥٧) بلفظ: «… فيستغفر الله ﷿ إلا غفر له» وأخرجه ابن حبان في صحيحه في (كتاب الرقائق) برقم (٦٢٣).

1 / 118