14
علينا. برع، يطلعوا من بلادنا. - وأنا أطلع معهم ههههه؟ - لا، أنت ابق معي أحسن لك من صاحبة القرية المعفنة، يكون عرفها شمت
15
مثل رائحة حقها البقري. الشمال يحكمه المشايخ، ما شيطوروش
16
حتى بعد ألف سنة، كلهم سرق وعلموا كوادر حزبنا المسراقة.
بقيا يمضغان القات المريسي ويدخنان النارجيلة، ينفثان الدخان كأنها نار تتأجج في الأحشاء. أخذهما القات إلى عالم سحري، رأت سميرة نفسها قائدة للجيش، وبجوارها صديقاتها الضباط، وأعادت الجيش الجنوبي المرابط في الجزء الشمالي إلى مواقعه السابقة، ذلك الجيش الذي هزم جيش الشمال في حرب 1972م، كما أغلقت الحدود الجنوبية السابقة في وجه الشمال، ورحلت الموطنين الشماليين، وهيمنت على الضالع ويافع الذين ينافسون أبين على الحكم وزجت بقادتهم في السجون. سمعها زربة تقول وهي تنفث الدخان: «وزربة سيكون حقي الحارس الشخصي». عرف زربة أنها تحلق في سموات القات؛ فضحك وأخرجها من عالمها وضحكت هي بدورها على ما دار بفكرها، أخبرته بما رأت ثم قالت : يا زربة بكرة اشتر هذا النوع من القات، خلاني
17
بدل علي سالم البيض ههههه.
هكذا هم الأخدام (المهمشين) حين يمضغون القات الجيد يجنحون في الخيال أكثر من غيرهم. يمتلكون القصور، والسيارات وكل ما ينقصهم في حياتهم البائسة، وتذكر زربة أحدهم حين كانا يجلسان معا على شاطئ البحر في حقات ويمضغان القات، شاهده يلطم جبينه، وكان خداه منتفخين بالقات كالزمار. سأله زربة: مو
Bog aan la aqoon