لقد كتبت اسمك يد الزمان على باب الوجود، فساعدنا لننقش أسماءنا على باب السعادة!
كنا بالأمس نلمس الأوتار فتسيل عليها الدموع مرخية قواها، فما تسمعنا سوى شكوى المذلة وأنين العبودية. أما اليوم، فنريد أن ننعش أرواح العيدان لنوقع أسمى المبادئ على أعذب الألحان.
رحماك أيها العام الجديد! الإنسانية تتألم؛ فارفق بها! •••
رحماك، أيها الطفل الحبيب!
تعال نعطك القبلات السنوية الثلاث ؛ فعلى جبهتك قبلة الرجاء، وعلى ابتسامتك قبلة الوداد، وعلى يديك قبلة الالتماس والتوسل.
جبهتك مستودع الأفكار، وابتسامتك عبير الأزهار، ويداك رمز القوة المنتقلة أبدية من أدهار إلى أدهار.
هذه أمانينا نلقي بها عند قدميك؛ فلا تدسها فتلاشينا، بل ضمها إليك فتحيينا.
نشيد نهر الصفا
عين زحلتا قرية لطيفة يعرفها الذين اعتادوا الاصطياف في جبال لبنان، وألطف من القرية نفسها غابات الصنوبر التي تحيط بها، وأجمل من هذه وتلك منظر نهر الصفا المتدفق عند قدم الجبل، وعلى بعد أمتار قليلة منه يركن نهر القاعة.
كل من النهرين يسرد حكايته الأبدية على الأشجار المصغية إليهما بحللها السندسية. ويظل النهران في اندفاع وشكوى، وروح الوادي تئن في أثرهما إلى أن تلثم مياههما مياه البحر العظيم.
Bog aan la aqoon