Zuhri Ahadithhu Wa Sirathu
الز هري أحاديثه وسيرته
Noocyada
قال: بلى، إني أدركت أهل الدنيا تبعا لأهل العلم، حيث كانوا يقضى لأهل العلم بما قسم الله لهم حوائج دنياهم وآخرتهم، ولا يستغني أهل الدنيا من أهل العلم لنصيبهم من العلم، ثم حال الزمان فصار أهل العلم تبعا لأهل الدنيا، حيث كانوا، فدخل البلاء على الفريقين جميعا، ترك أهل الدنيا النصيب الذي تمسكوا به من العلم حين رأوا أهل العلم قد جاءوهم، وضيع أهل العلم جسيم ما قسم لهم باتباعهم أهل الدنيا.
قال الإمام: قلت، وبالله التوفيق: هذا تصريح بجرح الزهري، والجارح له هو أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان التمار، المديني القاضي الزاهد أحد الأعلام، روى له الجماعة منهم البخاري ومسلم، ومن الدليل على جرحه قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}[المجادلة:22].
قلت: وأشار صاحب الكشاف إلى الاستدلال على جرحه بقول الله تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا}[هود:113]الآية؛ لأنه ذكر قصته السابقة في تفسير هذه الآية مثالا للركون إلى الذين ظلموا.
قال الإمام في الاعتصام: وأخبار النبي:
منها ما رواه في أمالي أبي طالب عليه السلام قال: أخبرنا أبي رضي الله عنه قال أخبرنا عبدالله بن أحمد بن سلام قال أخبرنا أبي أحمد بن سلام قال حدثنا محمد بن منصور عن موسى بن حكم عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله: ((الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا.
قيل: وما دخولهم في الدنيا يا رسول الله؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)).
Bogga 88