Dhaqancelinta
الزهد لابن المبارك
Baare
حبيب الرحمن الأعظمي
٨٧٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيْضًا - يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ كَانَ مُرَابِطًا بِالْجَزِيرَةِ بِمَيَّافَارِقِينَ، فَاشْتَرَى رَسَنًا مِنْ نَبَطِيٍّ مِنْ أَهْلِهَا بِأَفْلُسٍ، فَقَفَلَ أَبُو رَيْحَانَةَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْفُلُوسَ أَنْ يَدْفَعَهَا إِلَى صَاحِبِهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَقَبَةِ الرَّسْتَنِ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهِيَ مِنْ حِمْصَ عَلَى اثْنَى عَشَرَ مِيلًا - فَذَكَرَهَا، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: هَلْ دَفَعْتَ إِلَى صَاحِبِ الرَّسَنِ فُلُوسَهُ؟ فَقَالَ: لَا، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَاسْتَخْرَجَ نَفَقَةً مِنْ نَفَقَتِهِ، فَدَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ، وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «أَحْسِنُوا مُعَاوَنَتَهُ عَلَى دَوَابِّي حَتَّى يَبْلُغَ أَهْلِي»، قَالُوا: وَمَا الَّذِي تُرِيدُ؟ قَالَ: «أَنْصَرِفُ إِلَى بَيِّعِي؛ حَتَّى أَدْفَعَ إِلَيْهِ فُلُوسَهُ، فَأُؤَدِّي أَمَانَتِي»، فَانْصَرَفَ حَتَّى أَتَى مَيَّافَارِقِينَ، فَدَفَعَ الْفُلُوسَ إِلَى صَاحِبِ الرَّسَنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ
٨٧٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيْضًا - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ - قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ مَرَّ بِحِمْصَ فَسَمِعَ لِأَهْلِهَا ضَوْضَاءَ شَدِيدَةً، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «مَا هَذِهِ الضَّوْضَاءُ؟» فَقَالُوا: أَهْلُ حِمْصَ يَقْتَسِمُونَ بَيْنَهُمْ مَسَاكِنَهُمْ، فَرَفَعَ ضَبْعَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهَا لَهُمْ فِتْنَةً، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى انْقَطَعَ عَنْهُمْ صَوْتَهُ، لَا يَدْرُونَ مَتَى كَفَّ
1 / 306