Dhaqancelinta
الزهد لابن المبارك
Baare
حبيب الرحمن الأعظمي
٧٨١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ شَيْخٍ مَوْلًى لِلدِّيلِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أُسَائِلُهُ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِ بَيْتِهِ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِشَرٍّ مِمَّا سَأَلْتَنِي عَنْهُ؟ الرَّجُلُ يَبِيتُ شَبْعَانَ، وَجَارُهُ جَائِعٌ»
٧٨٢ - أَخْبَرَكُمْ عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اشْتَكَى، فَاشْتَرَى لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ، فَأَتَاهُ مِسْكِينٌ يَسْأَلُ، فَقَالَ: «أَعْطُوهُ إِيَّاهُ»، فَخَالَفَ إِنْسَانٌ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَيْهِ، فَجَاءَ الْمِسْكِينُ يَسْأَلُ، فَقَالَ: «أَعْطُوهُ إِيَّاهُ»، ثُمَّ خَالَفَ إِلَيْهِ إِنْسَانٌ آخَرُ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ حَتَّى مُنِعَ، فَلَوْ عَلِمَ ابْنُ عُمَرَ بِذَلِكَ الْعُنْقُودِ لَمَا ذَاقَهُ
٧٨٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِمَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي بَيْتٍ كَانَ يَخْلُو فِيهِ بَعْدَ الْفَجْرِ، فَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَجَاءَتْهُ الْجَارِيَةُ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ صَيْحَانِيٌّ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ التَّمْرُ، فَرَفَعَ بِكَفَّيْهِ مِنْهُ، فَقَالَ: " يَا مَسْلَمَةُ، أَتَرَى لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ هَذَا ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ ⦗٢٧١⦘ مِنَ الْمَاءِ - فَإِنَّ الْمَاءَ عَلَى التَّمْرِ طَيِّبٌ - أَكَانَ مُجْزِيهِ إِلَى اللَّيْلِ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَرَفَعَ أَكْثَرَ مِنْهُ، فَقَالَ: «فَهَذَا؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، كَانَ كَافِيَهُ دُونَ مَا هَذَا حَتَّى مَا يُبَالِي أَنْ لَا يَذُوقَ طَعَامًا غَيْرَهُ، قَالَ: «فَعَلَامَ تُدْخَلُ النَّارُ؟»، قَالَ: فَقَالَ مَسْلَمَةُ: «فَمَا وَقَعَتْ مِنِّي مَوْعِظَةٌ مَا وَقَعَتْ مِنِّي هَذِهِ»
1 / 270