Dhaqancelinta
الزهد لابن المبارك
Baare
حبيب الرحمن الأعظمي
٧٥٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَجُلٌ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ذَاتَ يَوْمٍ عَلَيْهِ بُرْدَانِ مُتَّزِرٌ بِأَحَدِهِمَا، مُرْتِدٌ بِالْآخَرِ، قَدْ أَرْخَى جَانِبَ إِزَارِهِ، وَرَفَعَ جَانِبًا، قَدْ رُقِّعَ إِزَارُهُ بِخِرْقَةٍ، فَمَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ، الْبِسْ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ - أَوْ مَقْتُولٌ - فَقَالَ: «أَيُّهَا الْأَعْرَابِيُّ، إِنَّمَا أَلْبَسُ هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ لِيَكُونَ أَبْعَدَ لِي مِنَ الزَّهْوِ، وَخَيْرًا لِي فِي صَلَاتِي، وَسُنَّةً لِلْمُؤْمِنِ»
٧٥٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: " ابْتَاعَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ثَوْبَيْنِ بَصَرِيَّيْنِ، ثَوْبًا بِسِتَّةَ عَشَرَ، وَالْآخَرَ بِاثْنَى عَشَرَ، فَقَطَعَهُمَا قَمِيصَيْنِ، فَجَعَلَ يَلْبَسُ الَّذِي أَخَذَ بِسِتَّةَ عَشَرَ فِي الطَّرِيقِ، حَتَّى إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ خَلَعَهُ، وَلَبِسَ الَّذِي أَخَذَ بِاثْنَى عَشَرَ، فَدَخَلَ عَلَى عُمَرَ، فَجَعَلَ يُسَائِلُهُ، وَيَنْظُرُ إِلَى قَمِيصِهِ، وَيَمْسَحُهُ، وَيَقُولُ: يَا أَحْنَفُ، بِكَمْ أَخَذْتَ قَمِيصَكَ هَذَا؟ قَالَ: أَخَذْتُ بِاثْنَى عَشَرَ دِرْهَمًا، قَالَ: وَيْحَكَ أَلَا كَانَ بِسِتَّةٍ، وَكَانَ فَضْلُهُ فِيمَا تَعْلَمُ "
بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ التَّنَعُّمِ فِي الدُّنْيَا
1 / 261