Xadhkaha iyo Ilaalinta Cibaadada

Ibn Taymiyya d. 728 AH
22

Xadhkaha iyo Ilaalinta Cibaadada

الزهد والورع والعبادة

Baare

حماد سلامة، محمد عويضة

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧

Goobta Daabacaadda

الأردن

Noocyada

Suufinimo
الى قَوْله أشحة على الْخَيْر أُولَئِكَ لم يُؤمنُوا فأحبط الله أَعْمَالهم فشحهم على الْمُؤمنِينَ وعَلى الْخَيْر يتَضَمَّن كراهيته وبغضه وبغض الْخَيْر يَأْمر بِالشَّرِّ وبغض الانسان يَأْمر بظلمه وقطيعته كالحسد فَإِن الْحَاسِد يَأْمر حاسده بظُلْم الْمَحْسُود ولقطيعته كابني آدم واخوة يُوسُف فالحسد وَالشح يتضمنان بغضا وكراهية فيأمران بِمَنْع الْوَاجِب وبظلم ذَلِك الشَّخْص فَإِن الْفِعْل صدر فِيهِ عَن بغض بِخِلَاف الهوا فَإِن الْفِعْل صدر فِيهِ عَن حب أحب شَيْئا فَأتبعهُ فَفعله وَذَلِكَ مَقْصُوده أَمر عدمي والعدم لَا ينفع وَلَكِن ذَلِك الْقَصْد أَمر بِأَمْر وجودي فأطيع أمره وَابْن مَسْعُود جعل الْبُخْل خَارِجا عَن الشُّح وَالنَّبِيّ ﷺ جعل الشُّح يَأْمر بالبخل وَمن النَّاس من يَقُول الشُّح وَالْبخل سَوَاء كَمَا قَالَ ابْن جرير الشُّح فِي كَلَام الْعَرَب هُوَ الْبُخْل وَمنع الْفضل من المَال وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل مَا قَالَه النَّبِي ﷺ وَابْن مَسْعُود أَحَق أَن يتبع فَإِن الْبَخِيل قد يبخل بِالْمَالِ محبَّة لما يحصل لَهُ بِهِ من اللَّذَّة والتنعم وَقد لَا يكون متلذذا بِهِ وَلَا متنعما بل نَفسه تضيق عَن انفاقه وَتكره ذَلِك حَتَّى يكون يكره أَن ينفع نَفسه مِنْهُ مَعَ كثره مَاله وَهَذَا قد يكون مَعَ التذاذة بِجمع المَال ومحبته لرُؤْيَته وَقد لَا يكون هُنَاكَ لَذَّة أصلا بل يكره أَن يفعل احسانا الى أحد حَتَّى لَو أَرَادَ غَيره أَن يُعْطي كره ذَلِك مِنْهُ بغضا للخير لَا للمعطي وَلَا للمعطي بل بغضا مِنْهُ للخير وَقد يكون بغضا وحسدا للمعطي أَو للمعطى وَهَذَا هُوَ الشُّح وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَأْمر بالبخل قطعا وَلَكِن كل بخل يكون عَن شح فَكل شحيح بخيل وَلَيْسَ كل بخيل شحيحا

1 / 30