Xadhkaha iyo Ilaalinta Cibaadada

Ibn Taymiyya d. 728 AH
179

Xadhkaha iyo Ilaalinta Cibaadada

الزهد والورع والعبادة

Baare

حماد سلامة، محمد عويضة

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧

Goobta Daabacaadda

الأردن

Noocyada

Suufinimo
الله لهَذِهِ الْأمة عَن الْخَطَأ وَالنِّسْيَان كَمَا دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة فَمن صَحَّ ايمانه عُفيَ لَهُ عَن الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَحَدِيث النَّفس كَمَا يخرجُون من النَّار بِخِلَاف من لَيْسَ مَعَه الايمان فان هَذَا لم تدل النُّصُوص على ترك مؤاخذته بِمَا فِي نَفسه وخظئه ونسيانه وَلِهَذَا جَاءَ نِيَّة الْمُؤمن خير من عمله هَذَا الْأَثر رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب الْأَمْثَال من مَرَاسِيل ثَابت الْبنانِيّ وَقد ذكره ابْن الْقيم فِي النِّيَّة من طرق عَن النَّبِي ﷺ ثمَّ ضعفها فَالله أعلم فان النِّيَّة يُثَاب عَلَيْهَا الْمُؤمن بمجردها وتجري مجْرى الْعَمَل اذا لم يمْنَع من الْعَمَل بهَا الا الْعَجز ويمكنه ذَلِك فِي عَامَّة أَفعَال الْخَيْر وَأما عمل الْبدن فَهُوَ مُقَيّد بِالْقُدْرَةِ وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا قَلِيلا وَلِهَذَا قَالَ بعض السّلف قُوَّة الْمُؤمن فِي قلبه وَضَعفه فِي بدنه وَقُوَّة الْمُنَافِق فِي بدنه وَضَعفه فِي قلبه وَقد دلّ على هَذَا الأَصْل قَوْله تَعَالَى وان تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يشاءالآية وَهَذِه الْآيَة وان كَانَ قد قَالَ طائف من السّلف انها مَنْسُوخَة كَمَا روى البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عَن مَرْوَان الْأَصْغَر عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ وَهُوَ ابْن عمر أَنَّهَا نسخت فالنسخ فِي لِسَان

1 / 189