115

Xadhkaha iyo Ilaalinta Cibaadada

الزهد والورع والعبادة

Baare

حماد سلامة، محمد عويضة

Daabacaha

مكتبة المنار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧

Goobta Daabacaadda

الأردن

Noocyada

Suufinimo
وعواقبها لَا تجْعَل طَريقَة وَلَا تتَّخذ سَبِيلا وَلَكِن قد يسْتَدلّ بهَا على مَا لصالحبها من الرِّضَا والمحبة وَنَحْو ذَلِك وَمَا مَعَه من التَّقْصِير فِي معرفَة حُقُوق الطَّرِيق وَمَا يقدر عَلَيْهِ من التَّقْوَى وَالصَّبْر وَمَا لَا يقدر عَلَيْهِ من التَّقْوَى وَالصَّبْر وَالرسل صلوَات الله عَلَيْهِم أعلم بطرِيق سَبِيل الله وَأهْدى وأنصح فَمن خرج عَن سنتهمْ وسبيلهم كَانَ منقوصا مخطئا محروما وان لم يكن عَاصِيا أَو فَاسِقًا أَو كَافِرًا وَيُشبه هَذَا الْأَعرَابِي الَّذِي دخل عَلَيْهِ النَّبِي ﷺ وَهُوَ مَرِيض كالفرخ فَقَالَ هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء قَالَ كنت أَقُول اللَّهُمَّ ماكنت معذبني بِهِ فِي الْآخِرَة فاجعله فِي الدُّنْيَا فَقَالَ سُبْحَانَ الله لَا تستطيعه وَلَا تُطِيقهُ هلا قلت رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار فَهَذَا أَيْضا حمله خَوفه من عَذَاب النَّار ومحبته لِسَلَامَةِ عاقبته على أَن يطْلب تَعْجِيل ذَلِك فِي الدُّنْيَا وَكَانَ مخطئا فِي ذَلِك غالطا وَالْخَطَأ والغلط مَعَ حسن الْقَصْد وسلامته وَصَلَاح الرجل وفضله وَدينه وزهده وورعه وكراماته كثير جدا فَلَيْسَ من شَرط ولي الله أَن يكون مَعْصُوما من الْخَطَأ والغلط بل وَلَا من الذُّنُوب وَأفضل أَوْلِيَاء الله بعد الرُّسُل أَبُو بكر الصّديق ﵁ وَقد ثَبت عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ لَهُ لما عبر الرُّؤْيَا أصبت بَعْضًا وأخطأت بَعْضًا

1 / 125