107

Zuhd Kabir

الزهد الكبير

Tifaftire

عامر أحمد حيدر

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Daabacaad

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

٣٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ الْحَارِثِيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَعْوَنِ الْأَخْلَاقِ عَلَى الدِّينِ الزَّهَادَةَ فِي الدُّنْيَا، وَأَوْشَكِهَا رَدًى اتِّبَاعَ الْهَوَى، وَمِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا، وَمِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا حُبُّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ، وَمِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ اسْتِحْلَالُ الْحَرَامِ، وَمِنَ اسْتِحْلَالِ الْحَرَامِ يَغْضَبُ اللَّهَ، وَغَضَبُ اللَّهِ ﷿ الدَّاءُ الَّذِي لَا دَوَاءَ لَهُ إِلَّا رِضْوَانُ اللَّهِ ﷿، وَرِضْوَانُ اللَّهِ ﷿ الدَّوَاءُ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَهُ دَاءٌ، فَمَنْ يُرِدِ أَنْ يُرْضِيَ رَبَّهُ يُسْخِطْ نَفْسَهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْخِطْ نَفْسَهُ لَا يُرْضِ رَبَّهُ، إِنْ كَانَ كُلَّمَا ثَقُلَ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ تَرَكَهُ أَوْشَكَ أَنْ لَا يَبْقَى مَعَهُ مِنْهُ شَيْءٌ»
٣٨٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُ جَامِعَ بْنَ أَبِي الْحَزَّافِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: «الْكَيِّسُ مَنْ سُلِّطَ عَلَى تَعْذِيبِ نَفْسِهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ فَإِنَّ تَعْذِيبَهَا يُنْجِيهَا، وَتَرْفِيهَهَا يُرْدِيهَا»
٣٩٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ، ثنا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: دَخَلَ ⦗١٧٠⦘ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَلَى بَعْضِ هَؤُلَاءِ الْوُلَاةِ، فَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَيْنَ مَعِيشَتُكَ؟» قَالَ إِبْرَاهِيمُ:
[البحر الطويل]
نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا؟ ... فَلَا دِينُنَا يَبْقَى وَلَا مَا نُرَقِّعُ
قَالَ: فَقَالَ الْوَالِي: أَخْرِجُوهُ فَقَدِ اسْتَثْقَلَ

1 / 169