Asluhadaa
الزهد لابن أبي الدنيا
Daabacaha
دار ابن كثير
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
Suufinimo
٥٠٧ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي أَخِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ أَقْبَلَ وَعَلَيْهِ نَمِرَةٌ مَا تَكَادُ تُوَارِيهِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ جَالِسٌ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَأَوْهُ نَكَّسُوا، لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يُعْطُونَهُ قَالَ: فَأَثْنَى عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ خَيْرًا قَالَ: فَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ رَأَيْتُهُ عِنْدَ أَبَوَيْهِ، وَمَا فَتًى مِنْ فَتَيَانِ قُرَيْشٍ مِثْلَهُ، يُكْرِمَانِهِ وَيُنَعِّمَانِهِ، فَخَرَجَ مِنْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَنُصْرَةَ رَسُولِهِ، أَمَا إِنَّكُمْ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ إِلَّا كَذَا حَتَّى تَفْتَحُوا فَارِسَ وَالرُّومَ، فَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ، وَيَرُوحُ فِي حُلَّةٍ، وَيُغْدَى عَلَيْكُمْ بِقَصْعَةٍ، وَيُرَاحُ عَلَيْكُمْ بِأُخْرَى»
٥٠٨ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ حُلَيْسِيُّ ⦗٢١٩⦘ الضُّبَعِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ: «إِنِّي لَعَالِمٌ بِخِلَافِكَ، وَلَكِنْ عَلَى ذَلِكَ احْفَظْ» ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ:
[البحر الطويل]
حَتَّى مَتَى تُسْقَى النُّفُوسُ بِكَأْسِهَا ... رَيْبَ الْمَنُونِ وَأَنْتَ لَاهٍ تَرْتَعُ
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ ... إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَا يُخْدَعُ
فَتَزَوَّدَنْ مِنْ قَبْلِ يَوْمِكَ دَائِبًا ... أَمْ هَلْ لِغَيْرٍ لَا أَبَا لَكَ تَجْمَعُ
1 / 218