155

Asluhadaa

الزهد لابن أبي الدنيا

Daabacaha

دار ابن كثير

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

Noocyada

Suufinimo
٤٢٦ - ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ابْنَ آدَمَ طَأِ الْأَرْضَ بِقَدَمِكَ، فَإِنَّهَا عَنْ قَلِيلٍ تَكُونُ قَبْرَكَ، ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، فَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ. ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَمْ تَزَلْ فِي هَدْمِ عُمُرِكَ مُنْذُ يَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ
٤٢٧ - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، قَالَ: ثنا رَوْحُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَفِي عَقْلِهِ نَقْصٌ عَنْ حِلْمِهِ وَعِلْمِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا أَتَتْهُ الدُّنْيَا بِزِيَادَةٍ فِي مَالٍ ظَلَّ فَرِحًا مَسْرُورًا، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ دَائِبَانِ فِي هَدْمِ عُمُرِهِ لَا يَحْزُنُهُ ذَلِكَ، ضَلَّ ضَلَالَهُ، مَا يَنْفَعُ مَالٌ يَزِيدُ وَعُمُرُهُ يَنْقُصُ
٤٢٨ - وَحَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ الْيَوْمُ ضَيْفُكَ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، يَحْمَدُكَ أَوْ يَذُمُّكَ، وَكَذَلِكَ لَيْلَتُكَ
٤٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: ثنا الْمِنْهَالُ بْنُ عِيسَى، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ بَيْنَ مَطِيَّتَيْنِ يُوضِعَانِكَ، يُوضِعُكَ اللَّيْلُ إِلَى النَّهَارِ، وَالنَّهَارُ إِلَى اللَّيْلِ، حَتَّى يُسْلِمَانِكَ إِلَى الْآخِرَةِ، فَمَنْ أَعْظَمُ مِنْكَ يَا ابْنَ آدَمَ خَطَرًا؟
٤٣٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: ذَكَرُوا عَنْ بَعْضِ الْحُكَمَاءِ، أَنَّهُ كَانَ ⦗١٨٨⦘ يَقُولُ: " الْأَيَّامُ ثَلَاثَةٌ: فَأَمْسِ حَكِيمٌ مُوَدِّعٌ، تَرَكَ فِيكَ عِظَةَ حِكْمَتِهِ، وَأَبْقَى فِيكَ عِبْرَتَهُ وَعِظَتَهُ، وَيَوْمُكَ صَدِيقٌ مُوَدِّعٌ، كَانَ عَنْكَ طَوِيلَ الْغِيبَةِ، أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ، وَهُوَ عَنْكَ سَرِيعُ الظَّعْنِ، وَغَدًا لَا تَدْرِي أَتَكُونُ مِنْ أَهْلِهِ أَمْ لَا؟

1 / 187