83

Al-Zuhd

الزهد

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

٥٦٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِعَائِشَةَ: " إِنِّي لَا أَعْلَمُ فِي آلِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا إِلَّا هَذِهِ اللِّقْحَةَ وَهَذَا الْغُلَامَ الصَّقِيلَ كَانَ يَعْمَلُ سُيُوفَ الْمُسْلِمِينَ وَيَخْدُمُنَا، فَإِذَا مُتُّ فَادْفَعِيهِ إِلَى عُمَرَ ﵁، فَلَمَّا بَعَثَتْ بِهِ إِلَى عُمَرَ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ "
٥٦٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁ قَالَ: " إِنِّي لَأَرْجُو لَكُمْ أَنْ يُتَمِّمَ اللَّهُ لَكُمْ هَذَا الْأَمْرَ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَدْعُو بِخُبْزَتِهِ مِنَ الْحِنْطَةِ فَإِنْ شَاءَ قَالَ لِأَهْلِهِ: أَيْدِمُوا بِسَمْنٍ، وَإِنْ شَاءَ قَالَ: أَيْدِمُوا بِزَيْتٍ "
٥٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ قَسَمَ قَسْمًا سَوَّى فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ ﵁: «يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، تُسَوِّي بَيْنَ أَصْحَابٍ وَسِوَاهُمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا بَلَاغٌ، وَخَيْرُ الْبَلَاغِ أَوْسَعُهُ، وَإِنَّمَا فَضْلُهُمْ فِي أُجُورِهِمْ»
٥٧١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " دَخَلَ سَلْمَانُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهَا إِلَّا بَلَاغَكُمْ، وَإِنَّ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ﷿ فَلَا تَخْفِرَنَّ اللَّهَ ﷿ فِي ذِمَّتِهِ، فَيُكِبَّكَ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ»
٥٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَقَاءَ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ، فَإِنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: جَاءَ بِهِ ابْنُ النُّعْمَانِ فَقَالَ: «فَأَطْعَمْتُمُونِي كِهَانَةَ ابْنِ النُّعْمَانِ؟ ثُمَّ اسْتَقَاءَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ»
٥٧٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: لَمَّا حَضَرَ أَبِي ﵀ دَعَانِي، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّةُ، إِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُكِ تَمْرَ خَيْبَرَ، وَلَمْ تَكُونِي أَخَذْتِيهَا، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَرُدِّيهَا عَلَيَّ» قَالَتْ: فَبَكَيْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَتِ، وَاللَّهِ، لَوْ كَانَ خَيْبَرُ ذَهَبًا جَمِيعًا لَرَدَدْتُهَا عَلَيْكَ» فَقَالَ: «هِيَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ ﷿ يَا بُنَيَّةُ، إِنِّي كُنْتُ أَتْجَرَ قُرَيْشٍ وَأَكْثَرَهُمْ مَالًا، فَلَمَّا شَغَلَتْنِي الْإِمَارَةُ، رَأَيْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ مَا شَغَلَنِي، يَا بُنَيَّةُ هَذِهِ الْعَبَاءَةُ الْقَطْوَانِيَّةُ وَحِلَابٌ، وَعَبْدٌ، فَإِذَا مُتُّ،

1 / 91