6

Zuhd

الزهد للمعافى بن عمران الموصلي

Tifaftire

الدكتور عامر حسن صبري

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

٧ - عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: قُدِمَ عَلَى عُمَرَ مَرَّةً بِمَالٍ فَوَضَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَتَصَفَّحُهُ، وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ، ثُمَّ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ، فَقَالَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا مَا أُعْطِيهِ قَوْمٌ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ»
٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، ⦗١٨٢⦘ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَفْطٍ أُتِيَ بِهِ مِنْ قَلْعَةٍ مِنَ الْعِرَاقِ، وَكَانَ فِيهِ خَاتَمٌ، فَأَخَذَهُ بَعْضُ بَنِيهِ، فَأَدْخَلَهُ فِي فِيهِ فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ. ثُمَّ بَكَى عُمَرُ، فَقَالَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: لِمَ تَبْكِي، وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ لَكَ وَأَظْفَرَكَ عَلَى عَدُوِّكَ، وَأَقَرَّ عَيْنَكَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا أَلْقَتْ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، فَأَنَا أَشْفَقُ عَلَى ذَلِكَ "

1 / 181