Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Noocyada
الأمراء الكبار والطالبون بالثأر على خلعه والايقاع بمماليكه المنسوب سوء صنيعهم الى صنعه فلما وصل الى ماء العوجاء ركبوا وهم الأمير بدر الدين بيسري الشمسي والامير شمس الدين قراسنقر المنصوري والامير حسام الدين لاجين السلحدار والامير سيف الدين قفجاق والامير سيف الدين بهادر الحاج ومن انضم اليهم واستصحبوا حمل نقارات وساقوا الى الدهليز وحركت النقارات حربيا ومروا بخيمة بكتوت الازرق فقصدوه وبغتوه في خيمته وقتلوه ولما سمع بتخاص الزيني بالحركة ركب من خيمته وتوجه إلى الدهليز فركب زين الدين كتبغا ووقف فحمل الأمرا عليه وقتلوا بنخاص مملو كه بين يديه واما هو فانه عدى القنطرة التي على ماء العوجاء وسار راكضا الى دمشق وبها اغرلو مملوكه فاقام بها اياما ثم تقرر أن يقيم بصرخد فتوجه اليها.
وان منصور بن روق كان الباعث على بيعهم بسبب الغلاء الذي عم تلك البلاد واحوج الآبا الى بيع الأولاد فوردت الى مكاتبات العادل بالتوجه الى برقا ومقابلة هولاء ان كان ما تقل عنهم حقا وجرد الامير سيف الدين بلبان الحبيشي واصحابه وجماعة من الحلقة فعزمنا على التوجه إلى الجهة الغربية وبرزنا من ثغر الاسكندرية ونزلنا على تروجة فبينا نحن عليها و نازلون وللرحلة مزمعون ورد البريد مخيرا بخلع زين الدين كتبغا من الدست واستقرار الأمير حسام الدين لاجين المنصوري في الأمر ورسم لنا بالعود الى القلعة فعدنا في اوايل سنة ست وتسعين وستماية .
محمد بن على بن ابي العطايا القشيري المعروف بابن دقيق العيد بعد وفاة القاضي تقي الدين عبد الرحمن بن القاضي تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز وكانت وفاته في نصف جمادي الاول سنة خمس وتسعين وستماية وتولية المذكور في الحادي والعشرين منه .
وفيها توفي الشيخ عبدالله بن سعد بن ابي جمرة الأزدي الأندلسي ودفن بالقاهرة.
وفيها توفي الصاحب فخر الدين ابراهيم بن لقمان صاحب ديوان الإنشاء الشريف وقد ذكرنا انه ولي الوزارة في الدولة المنصورية وعزل منها سالما لم يمسه سوء فلما خرج من منصبها عاد الى منزله بديوان الانشاء وبقى إلى أن حانت وفاته وانقضت حياته واصله من حصن كيفا وكان قد خدم الملك الصالح نجم الدين ايوب وحضر في خدمته إلى الديار المصرية وعاش مكرما موفورا ومات مبجلا مشكورا .
Bogga 312