282

Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Noocyada

taariikh

النوروز ولم يحصل وفاء ولا تغليق فاقتضى الحال كسر الخليج بغير تخليق وبدل العالم بالاتراح عوضا من الأفراح والانزعاج بدلا من الابتهاج وابتدأ الغلاء في الغلال والفناء في النساء والرجال واجدب الوجه الغربي من برقة واعمالها وما يتاخمها فلم يصبها شي من الوبل ولا من الطل ولم يزرع بها ما جل ولا ما قل فهلك اهلها جوعا وعدما وعطشا من ماء السما ثم اعقب حدوث الوباء عقبي السنة الشهباء فساقهم القحط والحصر الى انتجاع ديار مصر فورد منهم الى الاسكندرية والبحيرة ام يتجاوز الاحصاء وانبتوا في البلاد وامتدوا في الربي والوهاد وجلبوا الوخم الى العباد ففشت الامراض العامة ومني الخلق بالطاقة وبلغ سعر القمح بالقاهرة ومصر مائة وخمسين درهما نقرة الأردب والشعير مائة درهم والفول والحبوب نحو ذلك واشتد الأمر حتى اكل الناس الميتة جهازا ولحوم الكلاب والقطاط والحمير نهارا وقيل أن بعضهم اكل لحوم بعض وان امرأة اكلت ولدها وعم الفنا والموتان وكثر بسائر البلدان حتى ان بعض البلاد التي كانت مشحنة بالرجال والنسوان خلت من ساكنيها ولم يبق الا النزر اليسير فيها واما القاهرة ومصر فانه كان و يموت فيهما كل يوم الوف ويبقى المبت مطروحا في الازقة والشوارع ملقى على الممرات والقوارع اليوم واليومين لا يوجد من يدفنه لاشتغال الاصحاء بأمواتهم والسقماء بأمراضهم هذا واكثر من يموت يلقون في حفاير الكيمان بغير غسل ولا اكفان فاكلهم الكلاب ثم اكل الناس الكلاب ففنيت وفني اكثر الدواب ورسم السلطان بتوزيع الصعاليك والفقرا على الجند والامراء فوزعوا بالقاهرة ومصر ليقوموا بهم من أموالهم.

الأملياء والفقرأ على الأغنياء.

ووظفت على نفسي منهم جماعة واجريت عليهم جاريا قام باودهم إلى أن انقضت المجاعة وتواصلت الغلال إلى الاسكندرية وتواترت من جزيرة صقلية والقسطنطينية وبلد

الثغر ووجدوا رفقا بهذا الأمر وانتهى سعر القمح الى ثلثمائة وعشرين درهما ورقا الأردب.

ذكر مقتل كيخاتو بن ابغا بن هولاكو بن طلو بن جنكزخان ملك التتار بالعراقين

Bogga 306