Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Noocyada
الحرمة في النوبة التي نازلهم فيها الأمير سيف الدين بلبان الطباخي وانهم بعد ذلك سألوا تجديد الصلح وتقرير الهدنة ثم قيل عنهم انهم لم يقفوا عند ايمانهم ولا رجعوا عن طغيانهم وعدوانهم فلم ير السلطان كف عاديتهم الا باستيصال شافتهم فسار اليهم بخيله ورجله وأحاط بحصنهم من جبله وسهله وجد في الحصار والمراماة بالحجار واخذت العساكر النقوب فسأل اهله الامان ولما لابسوا من الخطوب فاجابهم اليه وخرجوا وسلموا الحصن فتسلمه السلطان وطلعته السناجق المنصورة والألوية المنشورة وجهز السلطان اهله الى طرابلس وظن السلطان أن الأمير شمس الدين سنقر الاشقر اذا سمع بقربه يبادر اليه ويسعى الى خدمته كما يجب عليه فتأخر عن الحضور فتغير له باطن الملك المنصور ثم انه ارسل واحدا من اولاده يسمى سيف الدين صمغارع إلى المخيم متلافيا لما قدم فحنق السلطان عليه ومنعه العود الى والده وامر بتوجهه إلى الديار المصرية وعاد السلطان إلى الديار المصرية وقد وجد في نفسه على سنقر الأشقر لما ظهر له منه من قلة الوفاء وكثرة الجفاء وتكدير ما كان قد ترتب من الصفاء فكان منه ما نذكره.
وفيها توفي الشيخ صاين الدين حسن بن محمد البخاري شيخ الشيوخ بالخانقاة والناصرية بالقاهرة في ذي الحجة منها.
ذكر وفاة يعقوب بن يوسف المرينية
فاتفقت وفاته في شهر المحرم هناك وكان صحبته ولده اجليد فحمله إلى سلا فدفنه بها وكان له من الأولاد يوسف وابو سالم وعلى ومحمد اجليد ومنديل.
ذكر جلوس ولده ابي يعقوب يوسف بن يعقوب مكانه
اصحابه وأقاربه وبايعوه وحضر اليه محمد بن الأحمر معزيا بابيه فتلقاه بالاكرام واعاد عليه اكثر البلاد التي استولي ابوه عليها وكان من جملتها نحو أربعين مدينة مسورة وعاد ابو يعقوب على اثره الى بلاده واغلظ على اخوته واقاربه و كان شديد الوطاة عليهم فقتل منهم جماعة من جملتهم محمد اجليد اخوه ومنديل اخوه واظهر الشدة والغلظة والحزم والعزم.
Bogga 253