230

Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Noocyada

taariikh

المستهلة الانواء الذي شيد الاسلام ركنا وبلغ كلا من اولياء الدولة ما كان يتمنى نحمده حمدا يستغرق انواع المحامد لفظا ومعني ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تحل قائلها من الكرامة بالمقام الأعلى والمحل الاسني ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي كان من ربه كقاب قوسين او ادني صلي الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة تتوالى وتتكرر فرادي ومثني وبعد فان اولي من خص من النعم باحسنها ومن لد من العقود النفيسة بأزينها واثمنها من نشأ على طاعة الدولة الشريفة وغذى بلبانها واذا غد الابطال كان من اكبر فرسانها وشجعانها وهو لسان المملكة المأمون على الاسرار ووليها الذي لا تتواري شمس اخلاصه بحجاب ولا بدره بسرار ولما كان المجلس السامي الأمير الأجل الكبير الأوحد المؤيد النصير العضد الاسفهسلار الغازي ركن الدين عز الاسلام مجد الانام نصرة المجاهدين لسان المملكة عضد الملوك والسلاطين بيبرس الدوادار الملكي المنصوري أدام الله تمكينه ورفعته طراز هذه الحلة ونتيجة هذه الادلة وفارس هذا المضمار ولر كنه في المهام يستند واليه في مواقف الحروب يشار خرج الأمر العالى المولوي السلطاني الملكي المنصوري السيفي اعلاه الله وشرفه أن يجري في اقطاعه ما رسم به الآن من الاقطاع والجهات الديوانية الخاصه ولمن يستخدمه من الاجناد وذلك لاستقبال مغل سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

فيها آثارا عظيمة وخافه محمد بن الأحمر على نفسه وارسل الى الفونش يهادنه ويستنجده عليه فارسل الفونش كتبه الى يعقوب واعلمه انه لا يساعد ابن الأحمر عليه ولا ينجده بارسال احد اليه من جهته وتراسل المريني والفونش وتكاتبا واتفقا وحضر الفونش اليه بنفسه واجتمعا وأقام عنده اياما واهدي اليه هدايا كثيرة وخيلا ولطفا وغيرها واهدي اليه المريني هدية وخيلا واتفقا على ابن الاحمر وعاد الفونش الى كرسيه.

وفي هذه السنة توفي الفقيه العالم القدوة الإمام ناصر الدين بن المنير حاكم الاسكندرية.

Bogga 251