Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Noocyada
وأنه قد نزل بين قيسارية وابلستين واقام بهذه المنزلة والأخبار تتواتر بذلك والكشافة تغدو وتروح ولا سرلهم ينكشف ولا يبوح ثم توجه كشافة من عينتاب للكشف فوقعوا بفرقة من التتار قريب صحراء هوني التي كسر الملك الظاهر التتار عليها فظفروا منهم بشخص يسمى جلتار بهادر أمير اخور ابغا كان قد توجه لكشف المروج والمزاعي فضربوه ضربة سيف في أذنه وأمسكوه وأحضروه الى السلطان الى مدينة دمشق فرانسه وسايسه وسأله عن أخبار القوم فذكر أنهم في عدد عظيم يزيد على ثمانين الف فارس من المغول والحشود وأنهم يقصدون البلاد قوة جزما ويركبون من منزلتهم في أول شهر رجب فسمع السلطان كلامه وحمل إلى مصر هو ومن اسر معه فلما كان في شهر جمادى الآخرة من هذه السنة قوى الخبر وزاد وتنقلوا من منزلهم إلى صاروس ومنها الى الستين ورحلوا إلى أن دخلوا الدربند وهم يسيرون الهوينا ثم توجهت منهم إلى الرحبة فرقة صحبة ابغا الملك بنفسه وصاحب ماردين فنازلوها فسير السلطان بدر الدين بجكا العلائي ومعه مائتا فارس جرائد الى جهة الرحبة كشافة وخرج السلطان من دمشق في جموع وعدد وحشود وكان يوم مشهود والخلائق كأنهم قد جمعوا في صعيد أو حشروا ليوم الوعيد وكان قد قدم قبل خروجه الأمراء ومع كل أمير جماعة فكان الأمير سيف الدين قشتمر العجمي على حمص والأمير سيف الدين بكتمر الغتمي بحلب ثم ورد الخبر بأن فرقة العدو التي جاءت من جهة الروم قد نزلت مرعش وتقدمت الى صوب حارم فتقدم دهليز السلطان الى القطيفة ومنها إلى عيون القصب ووصل العدو المخذول الى حارم وملكوا البلاد فأمر السلطان الناس بأن يلبسوا في كل يوم عدد الحرب ويركبوا ويصطفوا ويتشالشوا ليتمرنوا على الحرب وراسل سنقر الأشقر عدة مراسلات حتى تقرر أنه ينزل من صهيون ويقف حيث يقف المسلمون هو ومن عنده من الأمراء بشريطة عوده إلى مكانه اذا انقضى المصاف وتوجه اليه الأمير سيف الدين بكتمر الساقي العزيزي والأمير بدر الدين بكتاش الفخري في تقرير هذه القاعدة فنزل وأقام على الجراص قريبا من أبي قبيس ولما نزل السلطان بحمص حضر شمس الدين سنقر الأشقر ومن عنده من الأمراء وهم ايتمش السعدي والحاج أزدمر والدويداري وبيجق البغدادي و كراي وشمس الدين الطنطاش ولده ومن معهم من الظاهرية مبادرين إلى الخدمة ففرح المسلمون بمحضرهم وكان ذلك قبل المصاف بيومين وضرب السلطان دهليز الحرب الأحمر ثم ورد اليه الخبر بأن منكوتمر قد نزل على حماة ومعه عساكر التتار في ثمانين الفا منهم خمسون الفا من المغل وباقيهم مرتدة و كرج وروم وارمن وفرخ وأنه قد قفز اليهم مملوك من مماليك الأمير ركن الدين بيبرس العجمي الخالق فدلهم على عورات المسلمين إلى وأخبرهم بعددهم ولما كان ليلة الخميس رحلوا عن حماة ورتبوا جيشهم فكان طرف ميمنتهم حماة وطرف ميسرتهم سلمية وساقوا طالبين اللقاء فرتب السلطان الجيش ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين على ما نصفه وبات المسلمون على ظهر لابسين لامات الحروب مدرعين هم وخيولهم لملاقاة الخطوب واتفق أن شخصا من عسكر التتار قفز ودخل إلى حماة وقال للنائب بها واكتب الساعة إلى السلطان على جناح الحمام وعرفه أن القوم ثمانون الف مقاتل تحت القلب منها أربعة وأربعون القا مغلا وهم طالبون القلب والميمنة التي لهم قوية جدا فيقوي ميسرة المسلمين ويحترزون على السناجق
من الصلاح.
ذكر الوقعة مع التتار على حمص وكسرتهم في يوم الخميس رابع عشر رجب الفرد سنة ثمانين وستمائة
خواطرهم وقوي عزائمهم وحطهم على الثبوت وحسن الصبر ورجع إلى موقفه من القلب متوكلا على الرب بجاش أثبت من الجبال الشم وجنان أصلد من الرواسي الصم.
حماة والعسكر الحموي والأمير بدر الدين بيسري الشمسي والأمير علاء الدين طيبرس الوزيري الحاج والأمير عز الدين أيبك الأفرم أمير جاندار الصالح والأمير علاء الدين كشتغدي
Bogga 196