Subagga Fikirka ee Taariikhda Hijrada
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Noocyada
فلما وصل اليه أكرمه وأعطاه سيواس وارزن الروم وارزنكان وهو بها إلى يومنا هذا ولما هرب عن زوجته أرباي خاتون التي هي زوجة أبيه لم تصبر على فراقه فجمعت أموالها وسارت في أثره وعدت البحر ووصلت إلى الروم فصادفتها كرسالية الفرن في البحر فقطعوا عليها الطريق وأخذوا أموالها وخرجت الى ساحل سامسون ثم جاءت الى أماسية فصادفت بها زوجة سيف الدين طرنطاي فأحسنت اليها وأنزلتها في منزلها وأضافتها مدة شهر وبلغ أبغا وصولها فأمر أن تحمل الى الأردو مكرمة فلما وصلت الى قريب الأردو خرج الخواتين ونساء أبغا لتلقيها وسألها أبغا عما اتفق لها ومن من أهل الروم أكرمها أو خدمها فأخبرته باكرام كرجي خاتون زوجة طرنطاي لها وما عاملتها به من الجميل وكانت كرجي خاتون قد أعلمتها بحال سنان الدين الرومي ولدها وأنه معتقل بالديار المصرية وأنها تختار أن تتحيل له في الخلاص وتخشى من أبغا أن تسير رسولا إلى مصر أو هدية أو غير ذلك فأجرت أرباي خاتون الحديث مع أبغا فأمر بأن يكتب مرسوم إلى صمغار نائبه في الروم أن يقطع أنطاكية لوالدة سنان الدين الرومي لتكون بها قريبة من ولدها ويؤذن لها في التحيل على خلاصه بما تختاره من الرسل وغيرهم اما ظاهرا واما سرا فتوجه الأمير سيف الدين طرنطاي وزوجته من أماسية إلى أنطاكية وجهزا رسولا وهدية إلى الديار المصرية بسبب ولدهما فكان ما سنذكره.
ذكر ما تجدد للأمراء عند مسيرهم
وفيها توفي الشيخ الصالح المشهور بالدين والورع ... رحمه الله تعالي
سنة ثمان وسبعين وستمائة
Bogga 169