235

Ziyaadada Ku Saabsan Mawduucyada

الزيادات على الموضوعات، ويسمى «ذيل الآلئ المصنوعة»

Tifaftire

رامز خالد حاج حسن

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

٣٠٩ - الطّبرانيّ (١): حدّثنا محمد بن رُزَيق (٢) بن جامع المصري حدّثنا الهيثم بن حبيب حدّثنا سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلتُ على رسول الله ﷺ في شكاته التي قُبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله ﷺ طَرْفه إليها فقال: (حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟) قالت: أخشى الضيعة مِن بعدك. فقال: (يا حبيبتي أمَا علمتِ أنّ الله ﵎ اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعة فاختار مِنها أباك، فبعثَه برسالته، ثم اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعة فاختار منها بعلَك، فأوحى إليَّ أن أُنكحكِ إياه. يا فاطمة ونحن أهل بيتٍ قد أعطانا الله سبع خصال لم يعطِها أحدًا قبلنا ولا يعطي (٣) أحدًا بعدنا: أنا خاتم النبيين، وأكرم النبيين على الله، وأَحَبُّ المخلوقين إلى الله، وأنا أبوكِ. ووصيِّي خير الأوصياء وأَحَبُّهم إلى الله، وهو بعلك. وشهيدنا خير الشهداء وأَحَبُّهم إلى الله، وهو حمزة بن عبد المطّلب، وهو عمُّ أبيكِ وعمُّ بعلكِ. ومنّا مَن له جناحان أخضران، يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء، وهو ابن عمِّ أبيكِ وأخو بعلك. ومنّا سبطا هذه الأمة، وهما ابناكِ الحسن والحسين، وهما سيِّدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحقِّ خيرٌ منهما. يا فاطمة والذي بعثني بالحقّ إنّ منهما مهديّ هذه الأمة؛ إذا صارت الدُّنيا هرجًا ومرجًا وتظاهرت الفتن وتقطَّعت السُّبُل وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يَرحم صغيرًا ولا صغير يوقِّر كبيرًا، فيبعث اللهُ عند ذلك (٤) مَن يفتتح حصون الضلالة وقلوبًا غُلفًا يهدمها هدمًا، يقوم بالدِّين في آخر الزمان كما قمتُ به في أول الزمان، يملأ الدُّنيا عدلًا كما مُلئت
⦗٢٧٥⦘
جورًا. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فإنّ الله تعالى أرحمُ بك وأرأف عليكِ مِنّي، وذلك لمكانكِ منّي وموقعكِ مِن قلبي، وزوّجكِ اللهُ زوجَكِ وهو أشرفُ أهل بيتكِ حسبًا وأكرمُهم منصبًا وأرحمُهم بالرعيّة وأعدلهُم بالسويّة وأبصرُهم بالقضية.
وقد سألتُ ربي (٥) أن تكوني أول مَن يلحقني مِن أهل بيتي) (٦).
قال علي: فلمَّا قُبض النَّبي ﷺ لم تبقَ فاطمةُ ابنته بعده إلَّا خمسة وسبعين يومًا حتَّى ألحقها اللهُ به ﷺ.
قال الذهبي: هذا موضوع، والهيثم بن حبيب هو المتّهم بهذا الحديث (٧).

(١) المعجم الكبير (٣/ ٥٢ - ٥٣) ح ٢٦٧٥، والمعجم الأوسط (٦/ ٣٢٧ - ٣٢٨) ح ٦٥٤٠.
(٢) رزيق: بتقديم الراء على الزَّاي، كما في الإكمال (٤/ ٥٣).
(٣) في (م): (تُعطى).
(٤) في المعجمين زيادة: (منهما).
(٥) في (خ): (وقد وعدني ربي)، وأشار في حاشية الأصل إلى أنها كذلك في نسخة.
(٦) رواه أبو نعيم في معرفة الصّحابة (٤/ ١٩٧٦) ح ٤٩٦٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ١٣٠ - ١٣١) من طريق الطّبرانيّ به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٤٠٣ - ٤٠٤) رقم ١٧١، والألباني في الضعيفة (١٠/ ٢/ ٥٣٣ - ٥٣٤).
(٧) ميزان الاعتدال (٤/ ٣٢٠) رقم ٩٢٩٤، وعبارته: (الهيثم بن حبيب عن سفيان بن عيينة بخبر باطل في المهدي هو المتّهم به). وقال في تجريد أسماء الصّحابة (١/ ٣٩٣) رقم ٤٢٤٥: (الحديث مكذوب).

1 / 274