83

Ziyada iyo Ihsaanka Culuumta Qur'aanka

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Baare

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Daabacaha

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ

Noocyada

والمراد بإنزال الكتب على الرسل أن يتلقفها الملك من الله تعالى تلقفًا روحانيًا أو يحفظها من اللوح المحفوظ وينزل بها فيلقيها عليهم. انتهى. تنبيه: إنزال القرآن على ثلاثة أقسام: إنزال الله سبحانه بتلقي الملك، وإنزاله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وإنزاله من السماء الدنيا، وإنزاله من السماء الدنيا على النبي ﷺ. ومعنى الإنزال في كل من هذه المعاني متحقق في الآخرين على الحقيقة، فإن موضع اللوح أعلى من السماء الدنيا، فصدق عليه النزول، والسماء الدنيا أعلى من الأرض، فصدق عليه النزول بالمعنى اللغوي. بقي المعنى الأول، وهو أن الجهة مستحيلة في حقه ﷾. وأقول: الجواب عن ذلك: أن معنى إنزاله محمول على المعنى المجازي، وهو أن الموجودات لما كانت من حيث هي قسمان: واجب وهو الله ﷾، وممكن وهو ما سواه، ورتبة الواجب ﷾ أعلى، فنزول القرآن من الإيجاب إلى ظهور الإمكان نزول رتبي، فإنه بعد أن كان ظهوره عند الحق سبحانه ليس ظاهرًا في الإمكان، ثم نزل من عالم الوجوب وظهر في عالم الإمكان، فصدق عليه النزول.

1 / 161