Zir Salim Abu Leyla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Noocyada
ونفذ كليب بن مرة كل هذا باتفاق الجليلة وقبيلتها وأبيها بالطبع، بما يعني استعدادهم المتآمر لاغتيال وقتال التبع - على المستوى القومي - في كل من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.
وهكذا أعطى الكاهن نعمان - أو عمران - سيفا خشبيا لكليب، وتقلد هو بسيفه الفعلي تحت ملابسه، وأرخى له سوالف طوالا من أذناب الكبش والبغال، وركب قطعة قصب، وحمل دبوسا من خشب، ولبس فروا من جلود الثعالب والذئاب، ومضى يقود زمام قافلة الجليلة أمام فرسان القبيلة، وعندما تساءل وزير الملك حسان - المسمى نبهان - عنه أجابوه بأنه مهرج الجليلة بنت مرة، واسمه «قشمر بن غرة».
وهكذا تنكر الأمير «كليب» الذي يشير اسمه - وكذا موطنه - إلى أنه كان كلبيا، أي منتميا - طوطميا - إلى قبائل كالب.
وكالب كانت خليطا قبائليا ساميا تسكن فلسطين والبوادي الأدومية منذ مطلع الألف الثانية قبل الميلاد كما ذكرنا، ومنهم ملوك أدمة أو أدماء ما بين الأردن وبادية الشام، ومن أسمائها: كالب وكليب وبنو كلب وبنو كلاب، وكلاب بن وبرة بن صعصعة ... إلخ، وجريا على عادة الملاحم والسير العربية في احتفاظها بموروثات العقل القدري الغيبي، لجأ التبع حسان وحاشيته إلى الرمل وضاربيه لمعرفة أمر صناديق الجليلة المئة قبيل دخولها باحة قصر الملك، وأشار أول رمال إلى الخديعة، أما ثاني ضاربة ودع أو رمل - وكان اسمها «حجلان» - فقد تمكن القيسيون من رشوها «بثلاث بدلات حرير»، فقررت مساعدتهم على اغتيال التبع الطاغية، فدخلت على الملك والرمل بين يديها واصفة محاسن الجليلة وفتنتها:
تقول العجوز التي شاهدت
مليحة تريح العنا والصدود
يا مير تبع يهنيك فيها السعد
واقبل الخير لك والسعود
أتوك بنو قيس أهل السماح
وجابوا لك الخيل ثم النقود
Bog aan la aqoon