============================================================
وبقيت ممالكهم بلا مالك غيره، وصارت ممالكهم إرثا، أي بقايا بعدهم، ولا يكون لها من يحوزها، قيل لله عز وجل "وارث" ، إذ لا وارث غيره. وفي التفسير أنه جل وعز ينادي يوم القيامة بعد موت الخلائق : لمن الملك اليوم (1)؟ فلا يجيبه أحد، فيجيب نفسه ويقول: لله الواحد القهار. تبارك الله الوارث(2).
[35 الحثان ومن صفاته عز وجل "الحنان"، وهو المتعطف عليهم بالرحمة. قال عكرمة في قوله (وحنانا من لدنا [مريم: 13]، قال: رحمة. وقال مجاهد: تعطف من اله. والعرب تقول: حنانك يا رب، وحنانيك(3)، وهما لغتان، وليست بتثنية هو مثل "حواليك". ومنهم من يقول: هو تثنية. قال الكميت: [الطويل] حنانيك رب الناس من أن يغرني كما غرهم شرب الحياة المنضب(4) قال أبو عبيدة(5) (وحنانا من لدنا* [مريم: 13]، أي رحمة من عندنا(2).
و أنشد لامرئ القيس: [الوافر] ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان(7) وقال عامة الناس على لفظ الاثنين. قال طرفة بن العبد: [الطويل] أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض( (1) اليوم: سقطت منم.
(2) في ب: الواحد القهار.
(3) أبو عبيد : غريب الحديث 444/5 .
(4) ديوان الكميت ص 534 . وفي ب: عما غرهم .
(5) في م: أبو عبيد.
(6) أبو عبيدة: مجاز القرآن 2/2.
العبد ص 142.
249
Bogga 252