============================================================
الى ماجد الآباء فرع عثميم(1) وقال النابغة: [البسيط] لهم لواء بكفي ماجد بطل لا يقطع الخرق إلا طرفه سام(2) وقال أيضا: [الوافر] أبوه قبله وأبو أبيه بنوا مجد الحياة على إمام(3) يعني بنوا شرفا يتوارثونه على مثال واحد. وقال الكميت: [الطويل] حياتك كانت مجدنا وسناءنا وموتك جدع للعرانين موعب(4) ويقال: الماجد: المتناهي في الشرف والسؤدد. وفي مثل للعرب "في كل شجر نار، واستمجد المرخ والغفار"(5)، أي في كل شجر نار، ولكن(2) المرخ والغفار قد تناهيا فيه حتى يقتبس منهما . وقال أبو عبيدة: المجيد معناه الماجد(7) .
وقال الكسائي: يقال من الماجد: مجد، يمجد، مجادة، ومجدا . وفي الحديث كان سعد بن عبادة يقول: "اللهم هب لي حمدا ومجدا، فإنه لا مجد إلا بالفعال، ولا فعال إلا بمال"(8).
وقيل لله عز وجل "ماجد" و"مجيد" لأنه يمجد، وكان معدنا للمجد والجلالة والعظمة، تاما فيه. ومنه قيل: فلان يمجد الله، أي يعظمه، ويثني عليه، ويذكر الاءه وعظمته . والتمجيد هو القول من العبد في تعظيم الله عز وجل، والثناء عليه، (1) ديوان الحطيية طبعة النعمان ص 24، وشرح السكري ص 99، وفيه : قرم عثمثم، وطبعة دار الجيل ص 181. وتتمته : له عطن يوم التفاضل آهل .
(2) ديوان النابغة الذبياني ص 84 .
(3) ديوان النابغة الذبياني ص 136.
(4) ديوان الكميت ص 525 . والعرانين : الأنوف .
(5) أبو عبيد: الأمثال ص 136.
(6) في ب: وأكثر.
(7) أبو عبيدة: مجاز القرآن 293/1 .
(8) البيان والتبيين للجاحظ 422/1، ونسبه لقيس بن سعد، وابن قتيبة : فضل العرب ص 115، وهو في الأرجح مصدر الرازي، ولذلك ينبغي أن يصحح النقص فيه استنادا إليه، والعقدا الفريد 31/3، والرواية فيه غير دقيقة، وأسرار البلاغة للجرجاني ص 12 ، بلا نسبة .
Bogga 247