226

============================================================

امرأة العزيز [يوسف: 51]، وقالوا يا أيها العزيز [يوسف: 78]، يعني يا ايها الملك. وقال الشاعر، وهو علقمة بن عبدة(1): [البسيط] كأس عزيز من الأعناب عتقها لبعض أربابها حانية حوم(2) فقيل للملك "عزيز" لأنه قاهر لمن ناوأه من رعيته، منيع من أن يتناوله(3) أحد بظلم، ممتنع من البروز، محتجب عن الناس، فهو لا يشاهد إلا قليلا(4) . والله عز وجل "عزيز"، أي غالب لمن ناوأه، قاهر له، منيع من أن يكيده كائد، ممتنع من أن يدركه أحد بصفة أو وهم، فهو عزيز على الحقيقة، لأنه القاهر لما أراد، المنيع من كيد الكائدين، الممتنع من درك المخلوقين. فعز الخلق كله بالقهر والغلبة، وتمنع من الكل، وامتنع عن الكل، قدير على ذلك. تبارك الله العزيز.

[18 الجبار ومن صفاته "الجبار". والجبار في كلام العرب هو النخل الذي قد طال وفات اليد. يقال: نخلة جبارة، إذا طالت ولم يقدر المتناول أن يبلغ أعلاها. قال امرؤ القيس: [الطويل] سوامق جبار أثيث فروعه وعالين قنوانا من البسر أحمرا وقال الجعدي: [المتقارب] بتثليث أو نسخل منفوحة مواقير جبارة المرطب (1) زيادة من م وأخواتها.

(2) ديوان علقمة الفحل ص 68.

(3) هكذا في م وأخواتها، وفي ب: يناوئه.

(4) هكذا في ب، وفي م وأخواتها : لا يشافهه إلا قليل.

(5) ديوان امرئ القيس ص 57، وهذه رواية الأصمعي التي اختارها المؤلف. وتنظر رواية السكري في شرحه للديوان ص 413 .

(6) لم يرد في القصيدة البائية في ديوان النابغة الجعدي . وتثليث : موضع بالحجاز قرب مكة ومنفوحة : قرية في اليمامة، وأرطبت النخلة : إذا أثمرت رطبا .

220

Bogga 223