211

============================================================

يقال: ذرأ الله الخلق. وقال عز وجل (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس) [الأعراف: 179]، أي خلقنا. والذرية منه، كأن الذرية خلق الله من نسل الرجل.

و أكثر القراء والعرب على ترك الهمز فيها أيضا لكثرة ما يتكلم بها(1) .

61، و (2).1 قال الكسائي(2): لم نجد العرب تهمز النبي والذرية والبرية، وذلك أن الذرية فيما نرى من : ذروت أو ذريت، والبرية من: بريت العود.

قال أبو عبيد: يذهب الكسائي إلى أنهما لو كانا من "ذرأ الله الخلق وبرأهم" ل لكانا مهموزين. وقال أبو عبيدة: أصل الحرف مهموز، وهو من: برأ الله الخلق وذرأهم، ولكن العرب تركت الهمز فيها، وفي حروفي أخر. قالوا: الخابية، بغير 4 و (3) همز، وهو من: خبأت(3).

و(4) ومنهم من يزعم أنه من: ذروت وذريت (4).

ولم يوجذ في صفات الله عز وجل "الذارئ"، كما قيل "الباري".

[13] العصور ومن صفاته "المصور". قال الله عز وجل (هو الله الخالق البارئ المصور) الحشر: 24]، فابتدأ بالخالق، ثم بالبارئ، ثم بالمصور، لأنه قدر تراكيب الخلائق، ثم برأ لها النسمات، ثم أظهر صورها، فقامت تامة بتدبيره عز وجل.

والصورة اشتقاقها(5) من : صار، يصير، ومعناه: التمام والغاية. ومن أجل 4(6) أ ذلك قالوا: إلى ماذا صار صيرك(2)، أي إلى أين انتهى وما غايته. وتكون الصورة معناها المثال(7)، ومنها قيل للتمائيل "تصاوير"، لأنها مثلث على مثال الصور.

(1) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 16.

(2) هكذا في م وأخواتها، وفي ب وه: منهم الكسائي، قال الكسائي .

(3) في الزاهر 122/2 : قال أبو عبيدة وأبو عبيد: الخابية مأخوذة من خبأت .

(4) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 16.

(5) هكذا في ه، وفي ب: اشتقاقه.

(6) هكذا في ب، وفي م وأخواتها: صار أمرك.

(7) هكذا في م وأخواتها، وفي ب : ويكون الصورة معناه المثال.

205

Bogga 208