============================================================
لاهم أن عامر بن جهم أوذم حجا في ثياب دسم(1) وقال أبو خراش(2)، وهو يسعى بين الصفا والمروة: [الرجز ] لاهم هذا خامس إن تما أتمه الله وقد أتما ان تغفر اللهم تغفر جما وأي عبدلك لا ألمام فقال في بيت: "لاهم هذا خامس"، وقال في البيت الآخر : "إن تغفر اللهم" فأدخل فيه الألف واللام، وترك الميم على حالها . كما يقال في الدعاء "اللهم" .
قال الله عز وجل (قل اللهم مالك الملك) [آل عمران: 26]. فهذا يجي منصوبا. وقال قوم: إنما نصبت الميم لأنه ينادى ب"يا"، كما يقال "يا عبد الله" ، فجعلت الميم عوضا من "يا". وأنشد: [الرجز] وما عليك أن تقولي كلما سبحت أو صليت يا اللهم ما اردد علينا شيخنا مسلما(4) ومما يوضح لك المعنى أن هذه الميم بدل من ياء النداء قول الله عز وجل (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك [الأنفال: 32]، قال بعض أهل العلم: ليس لقولهم "اللهم" وجه يصرف إليه أكثر من أنها دعوة أرادوا اله بها. فليس يستقيم أن تقول "الله" ثم تسكت، فلا يكون ذلك دعاء، فلذلك ضموا الى الهاء ميما، فحسنت الرغبة والاستغاثة والدعوة. وعلم الله المسألة نبيه صلى اله عليه وآله، فقال (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء [آل عمران: 26].
(1) الثياب الدسم: الوسخة، والوذم : سير، استعير للحج بمعنى آلزم نفسه به . والبيت في المعاني لابن قتيبة ص 481، والزاهر لابن الأنباري 396/2، وأساس البلاغة 256/1، بلا نسبه.
(2) في ه: أبو فراس.
(3) لأمية بن أبي الصلت في التعازي والمرائي ص 230، ولأبي خراش الهذلي في نوادر أبي زيد ص 165، وبلا نسبة في الزاهر 146/1، والأمالي الشجرية ص 144، وخزانة الأدب1/ (4) الفراء: معاني القرآن 203/1، تفسير الطبري 259/3، الزاهر 146/1، خزانة الأدب1/
Bogga 174