وسأله أحمد: «أهذا أنت؟!»
قال زيتون: «هذا أنا». - «الحمد لله! الحمد لله! كيف حالك؟!»
كان صوت أحمد يرتعد.
قال زيتون: «بخير! أنا بخير! هل كنت قلقا؟» وحاول أن يضحك.
وكان أحمد الآن يبكي: «الحمد لله! الحمد لله!»
الفصل الخامس
خريف عام 2008
فقدت كاثي ذاكرتها، أصبحت الذاكرة مهلهلة لا يعتمد عليها. كانت الأسلاك في ذهنها قد تقطعت في أماكن حيوية، وحدثت أحداث من أغرب ما يمكن.
كانت في البنك في شهر نوفمبر، لمجرد إيداع الشيكات التي تسلمتها من العملاء وسحب مبلغ نقدي يكفيها أسبوعا، وكانت لكثرة ترددها على هذا البنك، واسمه بنك كابيتال ون، معروفة لدى جميع العاملين فيه، وحياها الموظفون في صباح هذا اليوم، مثلما كانوا يحيونها في صباح كل يوم آخر عند دخولها.
وهتف الجميع: «مرحبا يا مدام زيتون!» ولوحت لهم بيدها وابتسمت.
Bog aan la aqoon