196

وعندما تمالكت نفسها اتصلت بقناة «سي إن إن» التليفزيونية.

وتمكنت من الحديث مع أحد المخرجين وقصت عليه قصة حبس زوجها، والمكالمة التي تلقتها من وزارة الأمن الداخلي، والعرقلة التي تتعرض لها، والمحاكم التي تكاد تكون وهمية. وقال المخرج إنه سوف يقوم بالتحقيق، وحصل على رقم تليفون كاثي.

وعاد رالي للاتصال، واعتذر، قال إنه أصبح يعرف مكان انعقاد الجلسة في سجن هنت نفسه، وقال لكاثي أن تتصل بكل من تستطيع الاتصال به، وتطلب منهم الحضور إلى سجن هنت في اليوم التالي، في التاسعة صباحا.

وقال: «سأحاول أن أقابل زيتون اليوم.»

ودعت الله كاثي أن يتمكن من ذلك.

وبدأت كاثي الاتصال بالأصدقاء والجيران والعملاء، وفي غضون ساعتين كانت قد ضمنت حضور ما لا يقل عن سبعة أشخاص أكدوا اعتزامهم ذلك، وكان من بينهم مدير مدرسة بناتها.

واستدعي زيتون مرة أخرى من زنزانته لحضور اجتماع. وضعت يداه في القيود وقدماه في الأصفاد وسيق به من جديد إلى الشاحنة البيضاء. وسارت به الشاحنة إلى مقدمة مجمع السجن، ثم اقتيد إلى غرفة رمادية صغيرة أخرى، شاهد فيها رالي المحامي، أول ممثل للعالم الخارجي يقابله منذ القبض عليه.

وابتسم، وتصافحا بحرارة.

وقال زيتون: «أريد أن أخرج.»

فقال رالي: «عليك أن تدفع حتى تخرج.» ثم تنهد رالي زافرا زفرة عميقة وقال: «لدينا مشكلة في دفع الكفالة.»

Bog aan la aqoon