Zawa'id Ibn al-Jawzi 'ala Maqatil fi al-Wujuh wal-Naza'ir

Fahd bin Ibrahim al-Dhala' d. Unknown
84

Zawa'id Ibn al-Jawzi 'ala Maqatil fi al-Wujuh wal-Naza'ir

زوائد ابن الجوزي على مقاتل في الوجوه والنظائر

Noocyada

والثاني: المنتظر ومنه قوله تعالى في هود: ﴿وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ [هود: ٩٣] وفي الدخان: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾ ﴿الدخان: ٥٩]» (^١). دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي: الوجه الأول: الحفظ ومثل ابن الجوزي على هذا الوجه بثلاث آيات: الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]. وقال به من السلف: مجاهد (^٢)، وقتادة، ومقاتل بن حيان، وسفيان الثوري (^٣). ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، وابن عطية، وأبو حيان، والقرطبي (^٤). الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ١١٧]. وقال به من السلف: السُّدي، وابن جريج (^٥)، وقتادة (^٦). ومن المفسرين: ابن جرير، والنَّحاس، والبغوي، والقرطبي (^٧). الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: ١٨]. وقال به من السلف ابن عباس (^٨). ومن المفسرين: ابن جرير، والبغوي، والقرطبي (^٩). ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيات، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس: «من ذلك الرَّقِيب، وهو الحافِظ» (^١٠).

(^١) نزهة الأعين النواظر ص ٣١٠. (^٢) جامع البيان ٤/ ٢٨٦. (^٣) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٤. (^٤) جامع البيان ٤/ ٢٨٦. معالم التنزيل ص ٢١٧. المحرر الوجيز ٢/ ٥. الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٧. البحر المحيط ٣/ ٤٨٩. (^٥) جامع البيان ٧/ ١٧٨. (^٦) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٤/ ١٢٥٤. (^٧) جامع البيان ٧/ ١٧٨. معاني القرآن للنحاس ٢/ ٣٩١. معالم التنزيل ص ٤١٠. الجامع لأحكام القرآن ٦/ ٢٤٣. (^٨) جامع البيان ٢٦/ ١٩٤. (^٩) المرجع السابق نفسه. معالم التنزيل ص ١٢٢٨. الجامع لأحكام القرآن ١٧/ ٩. (^١٠) مقاييس اللغة ٣٩٦.

1 / 84