Zawa'id Ibn al-Jawzi 'ala Maqatil fi al-Wujuh wal-Naza'ir

Fahd bin Ibrahim al-Dhala' d. Unknown
70

Zawa'id Ibn al-Jawzi 'ala Maqatil fi al-Wujuh wal-Naza'ir

زوائد ابن الجوزي على مقاتل في الوجوه والنظائر

Noocyada

وذكر أهل التفسير، أن الجزء في القرآن على وجهين: أحدهما: ما ذكرناه ومنه قوله تعالى في البقرة: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ [البقرة: ٢٦٠]. والثاني: الولد، ومنه قوله تعالى في الزخرف: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾ الزخرف: ١٥] (^١). دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي الوجه الأول: بعض الشيء ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ [البقرة: ٢٦٠]. وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة، والربيع، وابن زيد، وابن جريج، والسُّدي، ومجاهد، والضحاك. (^٢) ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وأبو حيان، والقرطبي، وابن كثير (^٣) ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني. الوجه الثاني: الولد ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا﴾ [الزخرف: ١٥]. وقال به من السلف: مجاهد، والسدي (^٤)، وعطاء (^٥). ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير. (^٦)

(^١) نزهة الأعين النواظر ص ٢٢٨ (^٢) جامع البيان ٣/ ٧٥ (^٣) المرجع السابق نفسه. معاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٤٦. معالم التنزيل ص ١٦٦. الكشاف ١/ ٣٣٧. المحرر الوجيز ١/ ٣٥٥. الجامع لأحكام القرآن ٣/ ١٦٦. البحر المحيط ٢/ ٦٢٤. تفسير القرآن العظيم ١/ ٦٢٣. (^٤) جامع البيان ٢٥/ ٦٨. (^٥) ذكره عنه النَّحاس في معاني القرآن ٦/ ٣٤٢ (^٦) المرجع السابق نفسه. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٠٦. معاني القرآن ٦/ ٣٤٢. معالم التنزيل ١١٦٤. الكشاف ٤/ ٢٤٤. المحرر الوجيز ٥/ ٤٨. البحر المحيط ٩/ ٣٦٣. الجامع لأحكام القرآن ١٦/ ٤٦. تفسير القرآن العظيم ٥/ ٥١٩، وفي الآية قول آخر: العدل وهو قول قتادة.

1 / 70