Waqtiga Falsafada iyo Sayniska
الزمان في الفلسفة والعلم
Noocyada
2
أي: وجود الألوهية الأرسطية.
إن أرسطو يربط بين الزمان والحركة، ولعله يوحد بينهما حين يجعله متجددا باستمرار وتبعا لاستمرار تجددها. فهو لا يتصور زمانا إلا زمان أحداث متحركة، وليس ثمة زمان فارغ كما أنه ليس ثمة مكان خلاء، وإن كان المكان محدودا، بينما الزمان لا متناهيا. ويستحيل أن نعرف الزمان إلا بواسطة الحركة ؛ أي: عندما يقطع جسم متحرك مجموعة من النقاط فنحكم بمرور فترة زمنية بين النقطة التي كان فيها في آن معين من الزمان، والنقطة التي أصبح فيها في آن آخر من الزمان، ولا بد وأن يكون بين الآنين فترة زمانية، أو على الأقل لا بد وأن يكونا آنين مختلفين؛ لأن الجسم يستحيل أن يتواجد في نقطتين مكانيتين في آن واحد.
وعلى هذا يقدم أرسطو في السماع الطبيعي تعريفا للزمان هو: «مقدار الحركة من جهة المتقدم والمتأخر.» وهو يشبه كثيرا التعريف الذي قال به أرخوطاس الترنتي الفيثاغوري المعاصر لأفلاطون: «الزمان مقدار لحركة معلومة، وهو أيضا المدة الخاصة بطبيعة الكون.»
3
ويقوم هذا التعريف على أن كل حركة في الكون لها علة أولى أو محرك أول، قال عنه أرسطو أنه غير متحرك.
على هذا النحو، أرسى أرسطو أولى أسس الزمان العقلاني بالربط بينه وبين الحركة الخارجية، ولكن ظهرت مشكلة، وهي أن ثمة أنواع كثيرة من الحركة، منها على أبسط الفروض الحركة البطيئة والحركة السريعة، بينما الزمان واحد ثابت مشترك بين جميع أنواع الحركات، وهو الذي يميز بينها ويحدد السريعة منها والبطيئة، إن «الزمان منتظم ولا راتب؛ لذا تقاس به الحركة التي هي ليست بمنتظمة ولا راتبة.»
4
فكيف يرد المنتظم إلى غير المنتظم؟ في الرد على هذا يمكن اتخاذ نوع معين من الحركة معيارا ومقياسا دالا على الزمان. فيقول أرسطو في السماع الطبيعي: «يبدو أن الزمان حركة الفلك، والواقع أن بقية الحركات تقاس بهذه الحركة نفسها، والزمان هو الآخر مقتبس بها.»
5
Bog aan la aqoon