Waqtiga Falsafada iyo Sayniska
الزمان في الفلسفة والعلم
Noocyada
Irreversible «فيمكن وضع قطعة جليد في ماء ساخن وتصويرها بفيلم؛ فيتضح التوالي الزماني لعملية ذوبان الجليد. والزمان هنا غير قابل للارتداد؛ لأن العملية غير قابلة للانعكاس، ولا يمكن تصور الجليد يتكون داخل الماء الساخن بعملية انعكاسية.»
9
وهناك عامل آخر هو مفهوم الإنتروبي
Entropy ، أو انحطاط الطاقة الحرارية، الذي يتغير نحو حد أعلى بمقتضى المبدأ الثاني للديناميكا الحرارية. والإنتروبي كمية تقدم في المقام الأول لتسهيل الحساب، ولتعطي تعبيرا واضحا لنتائج الديناميكا الحرارية، وإنتروبي النسق قياس درجة اضطرابه الحراري وهو لا يتغير إلا في عملية غير قابلة للارتداد.
ويتزايد الإنتروبي الكلي للكون متجها نحو حد أقصى يناظر اضطراب الجزئيات فيه، وطبعا في زمان غير قابل للارتداد،
10
وسوف نرى فيما بعد أن الزمان العلمي قد أحرز تقدما أبعد، يؤكد شيئا فشيئا انسحاق الزمان الدائري الذي انتهى القول به على أية حال .
ومن ناحية أخرى اكتسبت الطبيعة تصورا تاريخيا، بفضل نظرية التطور وفكرة التقدم. والتصور التاريخي يسمح بالجديد الطارئ، ويلغي تماما العود التكراري الدائري، الذي هو في الواقع فكرة متناقضة في حد ذاتها مع نفسها، «فتصور الزمان على أنه يدور ثانية وثالثة ... يعني القول بأن الزمان نفسه يحدث في أزمنة مختلفة. وهذا تناقض ذاتي؛ فكل زمان يحدث مرة واحدة فقط في أوانه، وأي أوان آخر يعني زمانا آخر.»
11
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الفكر الديني يسهم هو أيضا في إلغاء دائرية الزمان، حين يجعله خطا مستقيما يبدأ بخروج آدم من الجنة وينتهي بقيام الساعة، بل ويزيده بنقاط ذهبية فريدة غير قابلة للتكرار؛ كلحظة الخلق أو ظهور الرسالة أو تجسد المسيح أو الهجرة النبوية ... إلخ، فلنا أن نتعجب من موقف القوى الرجعية التي تفجرت في واقعنا في الآونة الأخيرة لتعمل من أجل تحقيق التصور الدائري للزمان، والعودة إلى الماضي الذي كان سعيدا.
Bog aan la aqoon