بسبتة وغيرها، وأن له قصيدة نظمها في قراءات نافع، عدد أبياتها ٢٠٩، وأن له ديوان شعر، وهو القائل:
أقول له وقد حيّا بكأس ... لها من مسك رقّته ختام:
أمن خدّيك يعصر؟ قال: كلا ... متى عصرت من الورد المدام؟
وأشهر قصائده تلك الدالية التي افتنّ في معارضتها الشعراء «١» ولنذكرها هنا لقيمتها وأثرها في تاريخ الآداب العربية، قال:
يا ليل الصبّ متى غده ... أقيام الساعة موعده
رقد السّمّار وأرّقه ... أسف للبين يردّده
فبكاه النّجم ورقّ له ... مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذى هيف ... خوف الواشين يشرّده
نصبت عيناي له شركا ... فى النوم فعزّ تصيدّه
وكفى عجبا أنى قنص ... للسّرب سبانى أغيده
صنم للفتنة منتصب ... أهواه ولا أتعبّده
صاح والخمر جنى فمه ... سكران اللحظ معر بده
ينضو من مقلته سيفا ... وكأنّ نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به ... والويل لمن يتقلّده
كلّا لا ذنب لمن قتلت ... عيناه ولم تقتل يده
يا من جحدت عيناه دمى ... وعلى خدّيه تورّده
خدّاك قد اعترفا بدمى ... فعلام جفونك تجحده
إنى لأعيذك من قتلى ... وأظنك لا تتعمّده
1 / 9