238

Ubaxa Aqoonta iyo Midhaha Caqliga

زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية

Daabacaha

دار الجيل

Goobta Daabacaadda

بيروت

وله: ابتناء المناقب باحتمال المتاعب، وإحراز الذّكر الجميل بالسّعى في الخطب الجليل. الصاحب بن عباد: وقائلة: لم عزتك الهموم ... وأمرك ممتثل في الأمم؟ فقلت: ذرينى لما أشتكى ... فإنّ الهموم بقدر الهمم أبو الطيب البستى: أفاضل الناس أغراض لذا الزمن ... يخلو من الهمّ أخلاهم من الفطن أبو الفتح البستى: صاحب السلطان لا بدّ له ... من هموم تعتريه وغمم والّذى يركب بحرا سيرى ... قحم الأهوال من بعد قحم «١» ومن كلام الملوك الجارى مجرى الأمثال أردشير- إذا رغبت الملوك عن العدل رغبت الرعيّة عن الطاعة. أفريدون- الأيام صحائف آجالكم، فخلّدوها أحسن أعمالكم. وقيل للإسكندر: ما بال تعظيمك لمؤدّبك أكثر من تعظيمك لأبيك؟ قال: لأنّ أبى سبب حياتى الفانية ومؤدّبى سبب حياتى الباقية. ودخل محمد بن زياد مؤدّب الواثق على الواثق، فأظهر إكرامه، وأكثر إعظامه، فقيل له: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال هذا أول من فتق لسانى بذكر الله، وأدنانى من رحمة الله. وأشير على الإسكندر بتبييت الفرس «٢»، فقال: لا أجعل غلبتى سرقة. وقيل له: لو تزوّجت بنت دارا؟ فقال: لا تغلبنى امرأة غلبت أباها.

1 / 256