251

Dhacdada Mad-da iyo Jazradda Baddaha

ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع

Noocyada

وأخرج عن أبي جرير وابن المنذر عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وناس من الصحابة رضي الله عنهم قال: إن الله كان عرشه على الماء لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء، ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين؛ الأحد

212

والاثنين فخلق الأرض على حوت وهو الذي ذكره في قوله

ن * والقلم

213

والحوت في الماء والماء على ظهر الصفاة والصفاة على ظهر ملك والملك على صخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكرها لقمان ليست في السماء ولا في الأرض فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض فأرسى عليها الجبال فقرت. وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين: الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء وهي دخان وذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين: الخميس والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة؛ لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض، وأوحى في كل سماء أمرها.

قال خلق في كل سماء خلقها من الملائكة، والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد وما لا يعلم، ثم زين السماء الدنيا بالكواكب فجعلها زينة وحفظا من الشياطين انتهى.

فهذه الأحاديث كما ترى دالة على ثبوت الفضاء بين كل سماء وأختها كما هو بين السماء والأرض، وأن مقداره مسيرة خمسمائة عام، فبطل القول بمماسة كل لما فوقها، وإذا تقرر ذلك فاعلم أنه قد ذكر في بهجة الناظرين وآيات المستدلين للشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي ما نصه وفي حديث العباس بن عبد المطلب عن النبي

صلى الله عليه وسلم

قال: أتدرون ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا والله لا ندري. قال: فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما اثنتان وإما ثلاث وسبعون سنة. أخرجه الترمذي. وفي سنن ابن ماجة أن ما بين السماء والأرض مسيرة ثلاث وسبعين سنة أو نحوها وكذا بين كل سماء وسماء.

Bog aan la aqoon