قلت: هذا قياس مع الفارق فإن السماوات أنها لا تحجب للطافتها بخلاف الأرض
187
فإنها كثيفة والكثيف يحجب، على أن كلا مما ذكرت من كونها لا تفارق فلكها، وكونها ثابتة فيه، وكون سطح كل يحده
188
مقعر فوقها وكون كل من السماوات والأرض كروي الشكل، لا يقوم عليه دليل قاطع ولا برهان ساطع بل هو مخالف للنقل الصريح والكشف الصحيح فهو باطل.
أما بطلان الأول:
189
فما أخرج البخاري عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يوما حين غربت الشمس أتدري أين تذهب؟ قلت الله وسوله أعلم. قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، فيقال لها: ارجعي من حيث شئت، فتطلع من مغربها. وأخرج أيضا عنه رضي الله عنه قال: سألت النبي
Bog aan la aqoon