241

Dhacdada Mad-da iyo Jazradda Baddaha

ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع

Noocyada

تسن الصلاة فرادى للريح الشديدة كالخسوف والظلمة والفزع والزلازل والصواعق وانتشار الكواكب والضوء الهائل بالليل والثلج والأمطار الدائمة وعموم الأمراض والخوف الغالب من العدو ونحو ذلك من الأفزاع والأهوال؛ لأن ذلك كله من الآيات المخوفة، والله تعالى يخوف عباده ليتركوا المعاصي ويرجعوا إلى طاعته التي فيها فوزهم وخلاصهم فأقرب أحوال العبد في الرجوع إلى ربه

185 ،

186

الصلاة كذا في البحر.

الثالثة:

ذكر بعضهم لكل من الرياح الأربع خاصة؛ فالجنوب حارة رطبة، والشمال باردة يابسة، والصبا حارة يابسة، والدبور باردة ورطبة.

الوجه الثالث:

إنا كثيرا ما نجد المد مع سكون الريح، وكثيرا ما نرى ازدياده مع نقصها ونقصه مع زيادتها، وكثيرا ما نراه مع الريح المخالف مهبها لمجراه كالشمال مثلا، ولو كان سببه تحريك الشمس الريح لما وجد مد بدونه، ولو وجب ازدياده بازدياده ونقصه بنقصه، وألا يكون إلا مع الريح الموافق مهبه لمجراه كالتي تهب من المطلع وكل غير لازم كما ذكرنا.

الوجه الرابع:

لو كان علة المد الشمس لما وجد ليل قط واللازم باطل؛ لأنه موجود بل الغالب أن يكون ليلا أبلغ وأكبر منه نهارا. فإن قلت: إن الشمس لا تفارق فلكها لأنها ثابتة فيه مركوزة كالشامة في الجسد أو البرص فيه أو الفص في الخاتم، فإذا غربت من وجه الأرض بدورانه كانت تسير بدوره تحتها؛ لأن السماوات محيطة بالأرض إحاطة البياض والقشر من البيضة بالمح، إلا أنها أكمل استدارة لأن السماوات والأرض كروية الشكل وكل سماء يحك سطحها مقعر الأخرى، فكما أنها إذا كانت فوق الأرض تؤثر في تحريك الريح مع أنها في الفلك الرابع ولا يحجبها ثخن أجرام السماوات عن ذلك فلتؤثر فيه إذا كانت تحت الأرض، وأي مانع من ذلك؟

Bog aan la aqoon