قال هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان ودابة وأرض وسهل وبحر، فالبحر كان موجودا وقت التعليم والعرض. وأيضا قد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: خلق الله تعالى وراء هذه الأرض بحرا محيطا بها، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له قاف، السماء مترفرفة عليه إلى آخره ، يدل على أن البحر خلق قبل قاف.
ولا شك أن آدم أهبط إلى الأرض بعد خلق قاف. وعن ابن عباس قال: أول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا، قال: فبعث الله إليهم إبليس فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، ثم خلق آدم وأسكنه إياها فلذلك قال
إني جاعل في الأرض خليفة
153
فهذا صريح في أنها كانت قبله.
فإن قلت قد أخرج السيوطي في الهيئة عن إسحاق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي
154
فابتلعت الأرض ماءها وارتفع ماء السماء حتى بلغ عنان السماء رجاء أن يعود إلى مكانه، فأوحى الله إليه أن
155
Bog aan la aqoon