32
ووفقا لنظرية الدوامة الديكارتية، فإن الشمس، التي تقع في مركز النظام الشمسي ويحيط بها سائل لا حدود له (أثير)، تقوم عن طريق دورانها المحوري، بإطلاق طبقة المائع المجاورة لها؛ حيث تضفي هذه الطبقة حركتها على الطبقة المجاورة؛ وهذا بدوره ينتقل إلى التالي، وهلم جرا إلى الأجزاء البعيدة من الفضاء. فالكواكب الموضوعة في طبقات السائل الخاصة بها تحمل بهذه الطريقة الشمس. وبالمثل، فإن كل كوكب، بسبب دورانه المحوري، هو مركز نظام دوامة ثانوي. وعلى هذا، لا يقتصر الأمر على الأقمار التي تحيط بالكوكب، ولكن أيضا على الهواء والماء المحيط به. وعن طريق السائل المتداخل، يفترض أن القمر يمارس ضغطا على الغلاف الجوي وينتج المد والجزر بطريقة ما عندما يكون على خط الطول ويكون الماء عاليا عندما تكون 90 درجة بعيدة. وهو يفترض أن المد والجزر في فصل الربيع يرجع إلى اقتراب القمر من الأرض وهو في حالة انجذاب، وأن المد والجزر المقرب يرجع إلى تراجعهما عن الأرض عندما تكون الأرض في التربيع. لقد مارست نظرية الدوامة الديكارتية تأثيرا كبيرا على المجتمع العلمي لنحو مائة عام. كان آخر تكريم حصل عليه أنطوني كافاليري (توفي 1765م)
A. Cavalleri
من أكاديمية العلوم في باريس في عام 1740م عندما تلقى مقاله جائزة مع مقالات دانيل بيرنولي (توفي 1782م)
D. Bernoulli
وكولين ماكلورين (توفي 1746م)
C. Maclaurin
وليونارد أويلر (توفي 1783م)
L. Euler.
كما تأثر بنظرية ديكارت في المد والجزر الجغرافي الألماني برنارد فارين (توفي 1670م)
Bog aan la aqoon