2
لم يكن الكتاب والمؤلفون الأوربيون يملكون نظرية علمية في فترة عصورهم المظلمة؛ ولذلك فقد استند فهمهم لظاهرة المد والجزر في المقام الأول على أعمال الفلكيين المسلمين،
3
وخصوصا الكندي وأبو معشر البلخي والبطروجي، والتي أصبحت متاحة لهم من خلال الترجمات اللاتينية ابتداء من القرن الثاني عشر للميلاد. (1) المبحث الأول: علماء القرن 8م
اهتم بيدا المكرم (توفي 735م)
Bede the Venerable
بالمد والجزر الكبير حول بريطانية، حيث تعلم الرهبنة الإنكليزية. في بداية القرن الثامن اكتشف بيدا الطور الأخير لمدي المحيط، مدركا بأن كل ميناء كان لديه طور مدي خاص به. أما بالنسبة لسبب المد والجزر فقد كان الرأي بأن الجزر يحدث من خلال نفخ القمر على الماء، وأما المد فمن خلال تدفق عندما يتحرك القمر قليلا.
4
وقد كتب بيدا في القسم التاسع والعشرين من «أوبرا تيبو ريبوس
Opera de Temporibus » (عام 703م)، تحت عنوان «حول تجانس البحر والقمر والنجوم»: «إن الشيء الأكثر روعة من كل ذلك هو اتحاد المحيط مع مدار القمر. عند كل بزوغ وكل أفول للقمر يغطي البحر بعنف الساحل البعيد والعريض، إنه فجأة يرسل تيارا شديدا يدعوه اليونانيون «ريوما
Bog aan la aqoon