88

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Baare

د. حاتم صالح الضامن

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Goobta Daabacaadda

بيروت

(١٨٤)
أراد: يعبد خلقها.
ويقال: بريت العود والقلم أبريه بريًا. ويقال للذي يسقط منه إذا بُرِيَ: البُرَاية.
ويقال: برئت من المرض، وبرأت، أبرأ بُرْءًا، وبَرْءًا، وبرئت من الرجل والدين بَراءةً.
والخالق (٨١) في كلام العرب المُقَدِّر؛ قال الله ﷿: ﴿وتخلقون إفْكًا﴾ (٨٢)، معناه، وتقدرون كذبًا. وقال في موضع آخر: ﴿فتبارَك اللهُ أحسنُ الخالقين﴾ (٨٣)، معناه: أحسن المقدرين تقديرًا. قال أبو بكر: أنشدنا أبو العباس لزهير (٨٤):
(ولأنت تخلقُ ما فَرَيْت وبعضُ ... القومِ يخلقُ ثم لا يَفْرِي) (٣٦ / أ)
/ والرواية المعروفة: ولأنت تفرى ما خلقت.
والودود (٨٥) في أسماء الله ﷿: المحب لعباده. من قولهم: وددت الرجل أوده وُدًَّا ووِدادًا ووَدًا. فالوَدّ، بفتح الواو، اسم للصنم، (٨٦) قال الله ﷿: ﴿وَدًَّا ولا سُواعا﴾ (٨٧) . وقال الشاعر:
(بودِّك ما قومي على أنْ تركتِهِم ... سليمى إذا هَبَّتْ شَمالٌ وريحها) (٨٨)
يروى على وجهين: بوَدِّك، وبوُدِّك، بضم الواو وفتحها. فمن رواه بفتح (١٨٥) الواو، أراد: بحق صنمك عليك، ومن رواه بضم الواو، أراد: بالمودة بيني وبينك. ومعنى البيت: أي شيء وجدت قومي يا سليمى على تركك إياهم.

(٨١) الزجاج ٣٥، الزينة ٢ / ٥٢، الزجاجي ٤٢٠.
(٨٢) العنكبوت ١٧.
(٨٣) المؤمنون ١٤.
(٨٤) ديوانه ٩٤، وفيه الرواية الثانية.
(٨٥) الزجاج ٥٢، الزينة ٢ / ١١٦، الزجاجي ٢٦٢.
(٨٦) الأصنام ١٠.
(٨٧) نوح ٢٣.
(٨٨) لعمرو بن قميئة. ديوانه: ٢٣، القاهرة.

1 / 88